حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون القدس عدنان الحسيني من مخاطر هدم البيوت والمنشآت في القدس المحتلة واستباحة المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين المتطرفين.
وندد الحسيني في بيان صحفي، بهدم قوات الاحتلال الإسرائيلي أساسات وأعمدة إسمنتية لعمارة سكنية في حي الشيخ عنبر بقرية الزعيم شرق القدس، إضافة إلى تجريف أرض تبلغ مساحتها 700 متر مربع، تعود ملكيتها للمواطن داوود عدوان.
ووصف عمليات الهدم بـ "السياسة الإجرامية" التي تتبعها وتطبقها حكومة الاحتلال، والتي تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والمعاهدات الدولية، وتتحدى المجتمع الدولي بشكل صريح ومعلن.
واعتبر أن هذه السياسة العدوانية هي سياسة مدروسة وممنهجة بهدف التخلص من الوجود العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة.
واستهجن الحسيني اقتحام المستوطنين المتطرفين منزل عائلة المحضر في وادي الجوز والمكون من طابقين وأربعة شقق، بالإضافة إلى الاعتداء وتجريف أرض والعبث فيها.
وقال إن هذه الإجراءات والممارسات ما هي إلا إجرام وعدوان يندرج في إطار السياسة الإسرائيلية التي تُمارس بحق المدينة المقدسة وأبناء الشعب الفلسطيني بهدف تقويض وجودهم واقتلاعهم من أرضهم وإحلال المستوطنين مكانهم.
وأدان اقتحام عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى بحراسة من قوات الاحتلال الخاصة وتنفيذ جولات استفزازية في باحاته، وتلقي شروحات من حاخامات عن "الهيكل" المزعوم.
ونبه إلى "خطورة إغلاق باب الرحمة والاعتداء على المصليين فيه، مما يعرض الأوضاع في المدينة المقدسة لانفجار خطير ويجر المنطقة إلى المزيد من العنف والتطرف".
ودعا الحسيني المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال لوقف كافة أشكال العنصرية التي تنتهجها، والمتمثلة في سياسة هدم المنازل بشكل مستمر، والاعتداء على المقدسات الإسلامية في القدس وخاصة استهداف المسجد الأقصى.