قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، د. يوسف الحساينة، إن" ما عرضه جاريد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي، في مؤتمر المنامة أمس، ومحاولة خداعه بوجود فرصة "حقيقية" لازدهار للشعب الفلسطيني اقتصادياً، على ضوء المؤتمر، يعكس مدى الاستخفاف الأمريكي بحقوقنا الوطنية الثابتة، وعمق الامتهان للكرامة العربية".
وأضاف د. الحساينة أن اختيار واشنطن، عاصمة عربية خليجية؛ لعقد هذا المؤتمر الخياني والتطبيعي، يشير بما لا يدع مجالاً للشك إلى مدى درجة الهوان والانحطاط التي وصلت إليها أنظمة التطبيع، وهي تتماهى مع أعداء الأمة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على أن الإدارة الأمريكية المتصهينة ووكيلتها في المنطقة "إسرائيل"، تستغلان حالة العجز والانهيار العربي الرسمي؛ لتمرير مؤامرة تصفية قضية العرب والمسلمين الأولى، في محاولة فاشلة لإضفاء الشرعية على الوجود الصهيوني في قلب المنطقة ومنحه الحق في ابتلاع الأراضي الفلسطينية.
وشدد على أن الكيان الغاصب مدعومًا بالإدارة الأمريكية، وبالأنظمة التطبيعية، يحاول من خلال هذا المؤتمر وعبر البوابة الاقتصادية المزعومة "الازدهار مقابل السلام"، تحقيق ما عجز عنه بالحروب والإبادة الجماعية والحصار والإرهاب.
ولفت د. الحساينة، إلى أن تعامل الإدارة الأمريكية بقيادة ترمب، مع القضية الفلسطينية، يعكس سلوكاً استعمارياً متعجرفاً، لا يقيم وزناً للقيم الإنسانية ولا حتى للقانون الدولي.
وتابع د. الحساينة، أنه وبالرغم من حالة السواد والظلم التي تلف المنطقة، وخطورة وجدية التحديات التي تستهدف قضيتنا ومشروعنا التحرري، إلا أننا على يقين تام بأن الإرادة الصلبة والواعية لشعبنا، وأحرار أمتنا الذين عبروا عن رفضهم للمؤتمر المشبوه وصفقة الذل الأمريكية، ستُفشل هذه المؤامرة، وستُسرّع في انكشاف أهدافها الخبيثة وبالتالي سقوطها.
واستدرك د. الحساينة بقوله، "إن تجاوز هذه المحنة والمؤامرة، يحتّم علينا جميعا إنجاز المصالحة والوحدة، وتشكيل مرجعية وطنية، وذلك من خلال عقد اجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت وإعادة بناء منظمة التحرير على قاعدة المقاومة والتخلي عن اتفاق "أوسلو" الذي جعل الكيان الصهيوني أكثر عنصرية وأكثر نهما وجشعا وعدوانية ودموية"