كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "التمثيل الإسرائيلي في مؤتمر البحرين الاقتصادي سيتراجع من شخصيات وزارية رفيعة المستوى كما كان مقررا، إلى درجة أقل، بناء على طلب أمريكي".
وأضاف المراسل السياسي للصحيفة إيتمار آيخنر في تقرير ترجمته "عربي21" أن "البيت الأبيض لا ينوي توجيه دعوات لشخصيات إسرائيلية رسمية لحضور قمة البحرين، من أجل أن تحافظ القمة على طابعها الاقتصادي، ولا تأخذ جانبا سياسيا".
ونقل عن مصدر في مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "أن القرار اتخذ بالتنسيق بين تل أبيب وواشنطن، فيما أعلن مسئول أمريكي أنه طالما أن بعض رجال الأعمال الفلسطينيين سيشاركون في القمة دون حضور سياسيين فلسطينيين، فإننا سندعو رجال أعمال إسرائيليين للمشاركة بهدف المحافظة على أقل مشهد سياسي في القمة".
وأوضح أن "محافل إسرائيلية ذكرت أن عدم دعوة سياسيين إسرائيليين لقمة البحرين جاء بناء على ضغوط فلسطينية، فيما ذكر مصدر أمريكي أن البحرين طلبت من واشنطن تخفيض مستوى المشاركة الإسرائيلية، مما دفع الأمريكان لعدم توجيه دعوة رسمية لوزير المالية الإسرائيلية موشيه كحلون الذي كان سيترأس الوفد الإسرائيلي، واستبداله بدعوة رجال أعمال وشخصيات من المجتمع المدني الإسرائيلي".
الصحيفة ذكرت في تقرير آخر أن "عدم حضور الوزير كحلون تأكد، وسيتم استبداله بالجنرال يوآف مردخاي المنسق السابق لشئون الأراضي الفلسطينية في وزارة الحرب، والناطق العسكري السابق باسم الجيش الإسرائيلي، وهناك اتصالات لدعوة المنسق الحالي الجنرال كميل أبو ركن".
وأضافت أنه "تم دعوة مدير المستشفى الإسرائيلي "شيفا" يتسحاق كرايس، وهو المركز الطبي الأكبر في الشرق الأوسط، وتم اختياره من مجلة نيوزويك كأحد أفضل عشرة مراكز طبية في العالم، ووقع على الدعوة وزير المالية الأمريكي ستيف منوتشين".
صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية كشفت أن "دعوة مردخاي لقمة البحرين ليست عفوية، فهو يرتبط بشبكة علاقات وثيقة مع عدد من الدول العربية في المنطقة، بجانب 14 وزير مالية من مختلف دول العالم، بينهم 5 من دول عربية، فيما سيشارك شخصيات عامة ليست سياسية من إسرائيل والأراضي الفلسطينية".
وأضافت " أن "قمة البحرين سوف تستمر لمدة يومين في 25-26 يونيو، وستشهد إلقاء خطابات وعرض خطط هدفها تحسين الظروف الاقتصادية ومستوى الحياة في المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما سيتم إقامة طواقم عمل اقتصادية، بما فيها بين طواقم إسرائيلية وعربية".