تحدث قائد رفيع المستوى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن بعض التفاصيل الجديدة للاشتباك الذي خاضه مسلح فلسطيني وحده، ضد فرقة من لواء "جولاني" شرقي مدنية خان يونس فجر أمس الخميس.
وزعم قائد عسكري رفيع المستوى في فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي، أنه "تم رصد عنصر حركة حماس وهو يجتاز السياج الشائك مع غزة مع سلاح، لكن إطلاق النار نفذ بحرص وبطء لتجنب نيران صديقة".
أوضح أن المسلح الفلسطيني الذي أصاب ثلاثة جنود في تبادل لإطلاق النار فجر الخميس قبل أن يقتل، وجد في الأراضي المحتلة لمدة ساعتين بعد اجتيازه للسياج شرق قطاع غزة.
وفي رواية تتناقض مع المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال، الذي أكد أنه لم يتم رصد السلاح مع الشاب المتسلل، ذكر الضابط الإسرائيلي أنه "تم رصد المسلح داخل غزة على بعد حوالي 250 مترا من السياج الحدودي، ومرة أخرى وهو يحمل سلاحا، عندما قام باجتياز السياج".
وبحسب إفادة الضابط، "قام قائد الفصيل وجنوده بالاشتباك مع المسلح بعد عبوره الحدود، قبل وصول المزيد من القوات إلى الموقع، لكنهم فشلوا في إصابته".
ولفت إلى أن "أكثر ما أثار قلق قوات الجيش خلال تبادل إطلاق النار؛ هو النيران الصديقة، بسبب العدد الكبير للقوات التي وجدت في المكان (مقابل شاب واحد)"، منوها إلى استعانة القوات الإسرائيلية بدبابة لمواجهة الشاب المتسلل.
وتابع: "وفي مرحلة معينة خلال المعركة، قامت دبابة إسرائيلية بإطلاق قذيفة على موقع غير مأهول للجيش الإسرائيلي على المناطق الشرقية لقطاع غزة كان يعتقد بأن المسلح يختبئ فيه"، كاشفا أن "المسلح نجح بالبقاء في المكان لمدة ساعتين قبل أن يُقتل، وذلك لضمان عدم إطلاق نار بالخطأ بين القوات الإسرائيلية".
وزعم الموقع، أن المسلح الذي خاض الاشتباك مع كل هذه القوات الإسرائيلية، هو "هاني أبو صلاح"، وهو عضو في الجناح العسكري لحركة "حماس"، حيث قتل جيش الاحتلال شقيقه المقعد فادي خلال مشاركته في مسيرات العودة.
وذكر الموقع أن أبو صلاح "حمل معه بندقية وقنابل يدوية وارتدى زي حركة حماس"، منوها وفق تأكيد بيان المتحدث الجيش الإسرائيلي، إلى أن "منفذ الهجوم عمل وحده وليس بأوامر من حماس".
وسبق أن ذكر الناطق بلسان جيش الدفاع العميد رونين مانيليس، أنه "في حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، لاحظ أفراد من جيش الإسرائيلي اقتراب مشتبه من السياج الأمني المحيط بالقطاع، الأمر الذي يحدث بوتيرة عالية في الفترة الأخيرة، ما دفع القوة العسكرية إلى التقدم لفحص الموضوع؛ ولم يتضح لأفراد الجيش ما إذا كان المشتبه مسلحا، ثم نشب اشتباك مسلح بين الطرفين"، بحسب ما نقلته قناة "مكان" العبرية.
ونوه مانيليس إلى أن منفذ الهجوم ينتمي إلى حركة "حماس"، وكان "يرتدي ملابس عسكرية للحركة، وكان مسلحا بسلاح من نوع كلاشنيكوف وقنابل يدوية"، موضحة أن "التقدير الأولي يشير في هذه المرحلة إلى أنه نفذ الهجوم بمفرده وبشكل مستقل".
وجاء هذا الاشتباك المسلح عقب أقل من 24 ساعة على اختتام جيش الاحتلال لمناورة عسكرية استمرت أربعة أيام، هدفت إلى "الاستعداد لاحتمال اندلاع وتحسين جاهزية الجيش لخوض حرب مستقبلية في الجنوب، كما تم خلال التدريب محاكاة اندلاع حرب متوازية في غزة والجبهة الشمالية".