بعد أسابيع من الجدل، وتقارير وتكهنات لا تتوقف بشأن تأثير العقوبات الأميركية على الشركة العملاقة، اعترفت هواوي أخيرا بالتأثير الواقع عليها في الفترة المقبلة.
واضطرت الشركة الصينية إلى الإعلان عن تأجيل طموحها بأن تصبح أكبر مصنّع لأجهزة الهواتف الذكية في العالم مؤقتا بعد سلسلة التطورات الأخيرة المتعلقة بها.
وقالت هواوي إن خطوتها هذه قد تستغرق وقتا أطول مما كان مخططا لها، بحسب ما ذكر موقع تيك رادار برو المعني بأخبار التكنولوجيا.
فخلال معرض "سي إي أس آسيا" الذي تستضيفه مدينة شنغهاي الصينية، قال كبير الاستراتيجيين في مجموعة الأعمال الاستهلاكية بشركة هواوي شاو يانغ "نحن نرغب في أن نصبح الشركة الأكبر (عالميا) في الربع الرابع من هذا العام.. لكننا نشعر بأن هذه العملية قد تستغرق وقتا أطول".
وكانت هواوي قد تمكنت في بداية العام الجاري من التفوق على شركة أبل، لتصبح ثاني أكبر شركة في العالم في تصنيع الهواتف الذكية، لكنها قالت إنها تعتقد بأنها ستتمكن من تجاوز الشركة الأولى عالميا، سامسونغ، في وقت لاحق من العام الجاري أو العام المقبل على أبعد تقدير.
وفي الأثناء، فقد حازت طرازات متطورة من هواتف هواوي الذكية، مثل "هواوي بي 30 برو" على تفضيل النقاد والمستهلكين في أوروبا الغربية، وحققت المبيعات دفعة كبيرة.
غير أن هذا التقدم الكبير الذي حققته هواوي يواجه عقبة تتمثل في العقوبات الأميركية التي فرضت عليها، والذي يمنع الشركات الأميركية من ممارسة الأعمال التجارية مع هواوي، وهذا يعني أن هواتف هواوي الذكية ستواجه عقبة في تلقي التحديثات المطلوبة من نظام التشغيل أندرويد الذي طورته شركة غوغل، وكذلك عدم قدرتها على الوصول إلى منتجات وتطبيقات غوغل الأخرى.
ومع أن القلق ينتاب قطاع صناعة الهواتف الذكية في هواوي، إلا إن الأزمة الأكبر التي تواجهها الشركة الصينية هي في قطاع الشبكات، حيث تعتبر من بين أكبر المزودين عالميا لشبكة الجيل الخامس.