أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الإثنين، على ضرورة التزام الدول الأوروبية بتعهداتها فيما يخص الاتفاق النووي.
جاء ذلك خلال بحث روحاني في العاصمة طهران، مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الاتفاق النووي وآخر التطورات في المنطقة، حسب بيان الرئاسة الإيرانية.
وأضاف روحاني، أن "انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، لم يأتِ بأية نتيجة غير التأثير سلبا على العلاقات بين الدول والأمن في المنطقة".
وأردف: "تطبيق العقوبات وفرض الضغوط على إيران لم يؤدِّ إلى انهيارها، والولايات المتحدة مستمرة في إرهابها الاقتصادي".
كما أوضح أن الاتفاق ساهم في تطبيع العلاقات الإيرانية الأوروبية، وفي تحقيق الأمن والسلام بالمنطقة. داعيا إلى بدل المزيد من الجهود والقيام بخطوات عملية من أجل حمايته.
وأعرب عن أسفه من تقاعس الدول الأوروبية عن القيام بخطوات مسؤولة ومناسبة ضد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، الذي أدى إلى حدوث أعمال إرهابية في المنطقة، حسب تعبيره.
ودعا روحاني، في نفس السياق، هذه الدول، إلى الاعتراض على ما وصفه بـ"الإرهاب الاقتصادي الأمريكي" ضد بلاده.
ونفى الادعاءات التي تروج لرغبة إيران في الحصول على السلاح النووي. مشيرا إلى أن الفرصة سانحة لإنقاذ الاتفاق.
من جانبه، أعلن الوزير الألماني، أن بلاده والاتحاد الأوروبي يحاولان إيجاد سبل من أجل خفض التوتر بالمنطقة.
وأضاف أن هناك اختلافا في وجهات النظر بين واشنطن وبرلين، حول السياسات المتبعة ضد طهران.
وأردف بالقول: "الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، تبذل جهودا من أجل حماية الاتفاق النووي والالتزام بتعهداتها".
ويتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، منذ انسحاب الأخيرة، قبل أكثر من عام، من الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015.
وأعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، وخفضت الأخيرة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، الذي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات الغربية.
وتهدد الولايات المتحدة بالرد على أي استهداف إيراني للقوات أو المصالح الأمريكية في المنطقة أو مصالح العواصم الحليفة لها في الخليج.
واتهمت واشنطن وعواصم خليجية طهران باستهداف سفن تجارية في مياه الخليج ومحطتين لضخ النفط في السعودية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج.