وثق تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ظهر الأربعاء، شهادات قاسية لأسرى وأطفال، يصفون من خلالها تفاصيل التنكيل بهم وما تعرضوا له من تعذيب وأذى جسدي ونفسي خلال عملية اعتقالهم واستجوابهم.
ووفقاً لافاداتهم، فقد تعرض الأسير الطفل علي أبو صفية (17 عاماً) من بلدة بيت سيرا قضاء رام الله، لتحقيق قاس خلال استجوابه في مركز توقيف "المسكوبية"، حيث حقق معه لساعات طويلة وهو مقيد اليدين والقدمين على كرسي صغير، كما قام أحد السجانين بالاعتداء عليه وصفعه والضغط على رجله المصابة، بالاضافة إلى ما تعرض له من تهديد واهانة وصراخ متواصل على يد المحققين، احتجز الفتى أبو صفية لـ 16 يوماً في زنازين "المسكوبية"، ومن ثم نُقل إلى "عوفر".
بينما اعتدى جيش الاحتلال على الفتى قيس الباسطي (17 عاماً) خلال اعتقاله من باحات المسجد الأقصى، بعد أن هاجمه عدد من جنود الاحتلال وقاموا بطرحه أرضاً وضربه بشكل عنيف بأيديهم وأرجلهم، كما واعتدى عليه أحد الضباط وقامه بصفعه بقوة خلال تواجده في مركز شرطة "القشلة"، ومن ثم جرى نقله إلى مركز توقيف "المسكوبية" لاستجوابه وبعدها إلى معتقل "الدامون" حيث يقبع الآن.
في حين نكلت قوات الاحتلال بالأسير عامر الزيات ( 27 عاماً) عقب اعتقاله من منزله في محافظة الخليل في ساعات متأخرة، حيث جرى تعصيب عينيه وتقييد يديه وزجه داخل الجيب العسكري، ليقوم جنود الاحتلال بضربه بشكل تعسفي على مختلف أنحاء جسده، نُقل بعدها إلى مستوطنة "بيتار عيليت" جنوب مدينة القدس لاستجوابه هناك، ومن ثم إلى مركز توقيف "عتصيون" حيث يقبع الآن.
ورصد تقرير الهيئة أيضاً اعتداء جنود الاحتلال بالضرب المبرح على كل من المعتقلين: محمد شريتح من المرزعة الغربية قضاء رام الله، وصلاح الدين الشرباتي ( 17 عاماً) من مدينة الخليل، وعبد الرحمن أبو عادي (15 عاماً) من قرية كفر نعمة قضاء رام الله، وثائر أبو خليل (18 عاماً) من بلدة حزما قضاء القدس، ومحمود ابو عليا (18 عاماً) من قرية المغير قضاء رام الله، وذلك خلال عملية اعتقالهم.
يذكر بأن هؤلاء الأسرى يقبعون حالياً في معتقل "عوفر".