أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، محاولة أفراد شرطة الاحتلال اقتحام "المصلى القديم" داخل المسجد الأقصى، بأحذيتهم لملاحقة المصلين فيه.
ووصف حسين في بيان صحفي، هذا الاعتداء بأنه مشهد عدواني واضح يمس بقدسية المسجد وأمن رواده، ويفتح المجال واسعًا لحدوث اضطرابات في باحاته.
واستنكر أيضًا قرار شرطة الاحتلال العنصري والجائر بمنع إدخال وجبات الإفطار للصائمين في الأقصى، بحجة "قيام الشبان بأعمال ترميم وتنظيف في مصلى باب الرحمة"، وقيام هذه السلطات بخلع غراس الزيتون في منطقة باب الرحمة، في محاولة منهم لاستفزاز المصلين والصائمين.
واعتبر أن ذلك يشكل تحديًا واضحًا لمشاعر المصلين في هذا الشهر الفضيل، وذلك في ظل حرمانهم من حقهم في أداء عباداتهم، الأمر الذي من شأنه أن يشعل فتيل التوتر في المنطقة بأكملها.
وفي السياق، ندّد المفتي بالتهديدات التي أطلقتها ما تسمى بـ"جماعات الهيكل المزعوم" حول نيتها باقتحام الأقصى، خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وتحديدًا في الثاني من حزيران المقبل، بذريعة ما يسميه الاحتلال "يوم القدس".
وأكد أن المسجد الأقصى سيكون سدًا منيعًا في وجه كل من تسول له نفسه تدنيس ساحاته وأروقته، منددًا باقتحامات سلطات الاحتلال المتواصلة للمسجد، ومنعهم للمصلين والمعتكفين من التواجد داخل المصلى القبلي والمرواني.
ودعا المفتي الأمتين العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي بمؤسساته كافة، إلى وقفة حقيقية لرد هذا العدوان الآثم على المسجد الأقصى.
وحذر من التداعيات الخطيرة على المنطقة بأسرها جراء هذا الصمت على هذه الأفعال، التي تنتهك الشرائع السماوية والأعراف والمواثيق الدولية كافة، والتي تعتبر الأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية جزءًا أصيلًا من القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.
وجدد دعوته لشد الرحال إلى المسجد الأقصى لنصرته والذود عنه في ظل هذا الاستهداف الخطير والممنهج.