قال رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، محمد العمادي، الثلاثاء، إن التصعيد العسكري الأخير بين "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية بالقطاع، كاد أن يُدخل المنطقة بالكامل في موجة تصعيد لا تعرف نتائجه.
وأضاف العمادي، خلال مؤتمر صحفي بمدينة غزة، “التصعيد الأخير بين إسرائيل وغزة في حال استمر لساعات قليلة لشهد العالم الكوارث الإنسانية في تشريد آلاف السكان وتدمير المنازل وقتل المدنيين ولدخلت المنطقة بالكامل في جولة تصعيد لا تعرف نتائجها “.
وأكد العمادي أن حماس و "إسرائيل" “لا ترغبان بالتصعيد والجولة الأخيرة كانت مشكلة بسبب تنظيم عسكري (لم يحدده) على الحدود”.
وفي 4 مايو/ أيار الماضي، أعلن الاحتلال الإسرائيلي، عن إصابة جندييْن، جراء إطلاق نار، نفذه فلسطينيون، قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة.
وتابع العمادي: “أجرت قطر اتصالات مكثفة مع بعض الأطراف (لم يذكرها) خلال جولة التصعيد الأخيرة وذلك لوقفه وتنفيذ تفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها”.
ودعا المسؤول القطري، المجتمع الدولي، وأحرار العالم “لحل مشاكل سكان غزة فالأوضاع الإنسانية تنذر بوضع خطير إن لم يتم تداركه”.
ولفت العمادي إلى أن لجنته “في إطار دعم قطاع الصحة ستقوم بالبدء بأعمال البنية التحية لبناء مستشفى ميداني على حدود غزة الشمالية بالتنسيق مع المؤسسة الأمريكية للإنسانية على مساحة 40 دونم لدعم قطاع الصحة”.
ومن جهة أخرى، تطرق العمادي إلى تفاصيل المنحة القطرية الأخيرة للسلطة الفلسطينية وقطاع غزة. وقال “إن قيمة المنحة 480 مليون دولار للضفة الغربية وقطاع غزة تم تخصيص 300 مليون دولار للسلطة الفلسطينية منها 50 مليون دولار منحة مالية، و250 مليون دولار على شكل قروض مباشرة لدعم ميزانية الحكومة الفلسطينية”.
وأضاف أنه تم تخصيص 180 مليون دولار لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني العاجل ودعم برامج الأمم المتحدة، ودعم وتطوير قطاع الكهرباء بتزيد محطة الكهرباء بالوقود حتى نهاية العام الحالي”.
وفي 7 مايو/ أيار الماضي، قرر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تخصيص 480 مليون دولار لدعم الشعب الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.