قال كاتب إسرائيلي، إن ما يسمى بـ جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك"، يبذل جهودًا لتقوية رئيس السلطة محمود عباس.
وادعى نداف هعتسني في مقاله بصحيفة "معاريف" العبرية، بأن الإدارة الأمريكية تسعى للضغط على رئيس السلطة محمود عباس، وربما إزاحته.
وتابع: "رجال الإدارة الأمريكية لم ينسوا بعد كيف أهان عباس رئيسهم دونالد ترمب بقوله علانية (يخرب بيتك)، وحجم التشويه الذي يوجه المسؤولون الفلسطينيون ضد طاقم المفاوضات الأمريكي".
وأضاف: "واشنطن ردت على رام الله باستخدام مفردات قاسية من قبل المسؤولين الأمريكيين ضد رموز السلطة الفلسطينية، وتهديدهم بكشف نفقات السلطة المالية أمام الجمهور الفلسطيني".
ورأى أن المعطيات السابقة "ما يعني بالضرورة أن إدارة ترمب تسعى لإيجاد قيادة فلسطينية بديلة، بالعثور على قواسم مشتركة بين العرب واليهود في الضفة الغربية".
وأردف: "نحن أمام واقع جديد يهدف لحفر نفق تحت أساسات سلطة أبو مازن، في الوقت الذي يبذل الشاباك الإسرائيلي جهودا حثيثة لتقويته بكل ثمن".
وأكد أن الإدارة الأمريكية تجري علاقات خاصة وساخنة مع شخصيات فلسطينية اعتبارية بالضفة الغربية، بعضهم لا يتردد بتوجيه انتقاداته للسلطة وفتح.
ولفت النظر إلى أن أبرز تلك الشخصيات أشرف الجعبري، من مدينة الخليل، والذي ينشغل هذه الأيام بإقامة حركة سياسة جديدة هدفها مختلف كليًا عما دعت إليه الحركة الوطنية الفلسطينية.
ونوه الكاتب الإسرائيلي، إلى أن العجرمي يدعو لربط مصير فلسطينيي الضفة الغربية مع الإسرائيليين، بدلًا من الدعوة للقضاء على الحركة الصهيونية.
وأشار هعتسني إلى أن دعوات الجعبري تترافق مع مقترحات الحكم الذاتي للفلسطينيين التي تم تسريبها مؤخرًا من واشنطن، مع أن هذه المبادئ الجديدة قد تعرض الجعبري ومن معه لتهديدات من السلطة، لكن عائلة الجعبري الكبيرة في الخليل لا تهتم كثيرًا بهذه التهديدات.
وكشف أنه في مؤتمر شهده فندق الملك داود بالقدس قبل شهرين، وصف السفير الأمريكي في "إسرائيل" ديفيد فريدمان الجعبري "بالصديق".
وتحدث فريدمان أن واشنطن تسعى لإيجاد اتفاق سياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين مختلف عن اتفاق أوسلو، مما يعني أنه لا يوجد في رام الله من تتحدث معه واشنطن.
ومن المتوقع أن يتم دعوة الجعبري مع بعض رفاقه في الأشهر القادمة للبيت الأبيض للقاء الرئيس ترمب.
واستدرك الكاتب في معاريف: "الجعبري تحول ورفاقه شركاء للإدارة الأمريكية، فيما أصبح عباس ومساعدوه أعداء لها".
وشدد على أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية، خاصة جهاز "الشاباك"، لديهم توجه آخر، ولا يريدون التخلص من إرث أوسلو، ويواصلون إقامة علاقات الصداقة مع مسؤولي السلطة الفلسطينية، رغم أنهم يحرضون ضد "إسرائيل".