أكد كاتب إسرائيلي، أن رئيس السلطة محمود عباس، اللاعب النشط في الساحة الجنوبية، يسعى لدفع "إسرائيل" إلى شن حرب جديدة ضد حركة حماس؛ لإنهاء حكمها في قطاع غزة.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، نداف شرغاي، أن "مسيرات العودة ترتدي بالتدريج ذات النمط العاصف الذي كانت عليه قبل بضعة أشهر".
وأضاف، أن سبب "الانهيار التدريجي للتفاهمات بين "إسرائيل" وحماس يرتبط هذه المرة بقدر بهما لأن من مصلحتهما الهدوء والتهدئة، ويرتبط بالذات في هذه المرة برئيس السلطة محمود عباس".
وأشار شرغاي إلى أن "عباس يمارس ضغطا اقتصاديا ثقيلا على حماس في غزة كي ينزع سلاحها، وينقل له السيطرة في القطاع، أما حماس فتختار الرد بتصعيد منضبط حيال إسرائيل".
وفي سياسته تجاه غزة وحركة "حماس"، كشف الكاتب أن "عباس طلب من السيسي العمل على وقف المساعدة القطرية لحماس، فأجيب بالسلب".
ورأى أن أي خطوات تصعيدية جديدة من عباس تجاه حماس، من شأنها أن "تولد تصعيدا"، موضحا أن "حماس أثبتت أنها لا تتردد في استخدام "إسرائيل" كرافعة ضغط على عباس، بل دعت عباس عير قيادة مسرات العودة إلى التراجع عن خطوة إخلاء الموظفين من معبر رفح، وإلا ستعود كل مظاهر الاحتجاج الشعبي وسيتفجر الوضع".
ومع تزامن حالة التوتر هذه مع الانتخابات الإسرائيلية، نبه الكاتب أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، "غير معني بالتصعيد في الجنوب، ولكن "إسرائيل" لن تقبل إهانة أخرى مثل إطلاق 460 صاروخا عليها في تشرين الثاني الماضي.
وفي الوقت الذي "تفضل حماس الهدوء لإعادة بناء نفسها، فإن عباس يحاول دفع الطرفين لمواجهة أخرى والاستفادة منها"، بحسب شرغاي.