كشف الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة الثلاثاء، أن قيادة الجهاز وجهت "وحدة الظل" القسامية المختصة بمتابعة ورعاية جنود الاحتلال الأسرى؛ بمعاملتهم بالمثل في ظل التنكيل الذي يتعرض له الأسرى وذويهم.
وقال أبو عبيدة في بيان نشره من خلال منصة القسام عبر "التيلجرام": "أمام ما يعانيه أسرانا من بطش المحتل وغطرسته فقد أعطت قيادة القسام توجيهًا لوحدة الظل بالضغط على أسرى العدو؛ معاملةً بالمثل وانتصارًا لأسرانا الأبطال".
وأضاف في رسالة موجهة للاحتلال: "إن المعاملة التي تلقاها الجندي (جلعاد) شاليط سابقًا لدى المقاومة، والتي يعلمها العدو جيدًا؛ لن تتكرر مع أسراه لدينا أمام استمراره في التنكيل بالأسرى وذويهم".
وبدأ عمل الوحدة القسامة مع أسر الجندي شاليط في عملية الوهم المتبدد عام 2006م، وقد كلفت قيادة الكتائب الوحدة بمهمة تأمين أسرى الاحتلال الذين يقعون في الأسر وإبقاؤهم في دائرة المجهول، وإحباط جهود العدو المبذولة بهذا الخصوص.
وأظهرت صور نُشرت للوحدة أن شاليط كان يعامل معاملة حسنة وكان يجلس مع سجانيه دون أدنى تقييد، كما رافق ذلك جولات خارجية تضمنت حفلات شواء.
ووجه أبو عبيدة التحية لأسرانا الذي يخوضون هذه الأيام "معركة الكرامة 2"، مشددًا بالقول: "إننا نحمل همّكم فعلاً لا قولاً، ونضع قضيتكم فوق كل اعتبار".
ودخل قيادات الحركة الأسيرة ومئات الأسرى في سجون الاحتلال الثلاثاء، يومهم الثاني في الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي أعلنوه مساء أمس بعد تعنت إدارة السجون وعدم استجابتها لمطالب الحركة الأسيرة.
ومن المقرر أن يتخذ الأسرى خطوات تصعيدية خطيرة بعد أسبوع من بدء الإضراب أبرزها الامتناع عن تناول الماء.
ورفضت إدارة سجون الاحتلال ومن خلفها المستوى السياسي الإسرائيلي الاستجابة للمطالب الحياتية الإنسانية للحركة الأسيرة والمكفولة بكل الشرائع والقوانين الدولية.
وكان من أبرز تلك المطالب: إزالة أجهزة التشويش وإعادة زيارات أهالي أسرى قطاع غزة وعدم التوصل الى تفاهمات واضحة حول تركيب أجهزة تلفونات عمومية بين أقسام السجون، وعدم إنهاء عزل الأسرى المعاقبين إثر الاحداث الأخيرة في سجن النقب الصحراوي، ووقف عمليات الاقتحام والتنكيل والاهمال الطبي بحقهم وغيرها من مطالب.