طالب نادي الأسير الفلسطيني، المؤسسات الحقوقية الدولية العاملة في فلسطين بالتدخل للكشف عن مصير أسرى قسم (3) في معتقل "النقب الصحراوي"، مع استمرار عزلهم في ظروف قاسية ومأساوية.
وأوضح النادي في بيان صحفي أن حصيلة الإصابات النهائية في قسم (3) جراء عمليات القمع وصلت إلى (120) أسيرًا، توزعت ما بين إصابات بالكسور في الأيدي، والأسنان والحوض، وإصابات بالرصاص (وهو نوع جديد يستخدم في القمع، بحيث تخرج من الرصاصة حبيبات تؤدي لإحداث جروح في أماكن مختلفة في الجسم)، بالإضافة إلى جروح في الرأس، والعيون والصدر.
وأشار إلى أن الإصابات تركزت في الرأس، حيث وصل عدد المصابين بالرأس إلى (82) أسيرًا، إلى جانب إصابة (76) منهم برضوض وكدمات نتيجة الضرب المبرّح.
وقرر أسرى "النقب" أمس الأحد تعليق استلام وجبات الطعام، حتى يسمح لهم بزيارة رفاقهم في قسم (3) والاطمئنان عليهم، بعد فشل كل المحاولات السابقة خلال الأيام الماضية.
وكانت إدارة المعتقل أجرت محاكمات داخلية للأسرى في القسم، وفرضت عليهم غرامات مالية وصلت إلى (12) ألف شيكل، وما تزال تمتنع عن تقديم العلاج لهم.
يُشار إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال أبلغت الأسرى أنها مستمرة في نصب منظومة التشويش، وستنتهي منها في آخر شهر أيار/ مايو المقبل.
ومقابل هذه الإجراءات، بدأ الأسرى بإجراء مشاورات بين كافة التنظيمات في المعتقلات، بالإعلان عن برنامج نضالي يبدأ في الأسبوع الأول من نيسان الجاري، وقد يصل إلى إعلان قيادات التنظيمات في المعتقلات إضرابهم عن الطعام.
ومن الجدير ذكره أن أسرى معتقل "النقب الصحراوي" يتعرضون لعمليات قمع ممنهجة منذ 19 شباط/ فبراير الماضي، اشتدت ذروتها في 24 آذار/ مارس الجاري، وخلالها واجه الأسرى عمليات القمع بطعن اثنين من السجانين، علمًا أن مجموعة من الأسرى جرى نقلهم إلى مراكز التحقيق رغم إصابتهم.