وجهت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، في ختام فعاليات إحياء الذكرى الـ 43 ليوم الأرض والأولى لمسيرة العودة، التحية إلى جرحى وشهداء يوم الارض الخالد وشهداء مسيرة العودة من " الأطفال والنساء والرجال والشباب والمسعفين والصحفيين " وإلى كل من استشعر أهمية اللحظة وخرج بأهله وبنفسه إلى ساحات الشرف وميادين المسيرات يعبر عن تمسكه بأهداف الشعب وثوابته ويبحث عن لقمة عيش كريمة عزيزة بلا شروط ولا املاءات سياسة ظالمة.
وقالت الهيئة في بيان لها في ختام فعاليات يوم الأرض،: رغم غياب الأسرى قسراً عن الميادين فإنهم بعذاباتهم ونضالهم كانوا حاضرين في قلوب المشاركين وفي عيونهم وعلى أوتار حناجرنا التي تهتف لهم بالحرية، وستظل ننحت في الصخر حتى تحقيق هذه الحرية لهم، لأنهم بسني أعمارهم خلف القضبان فلهم منا كل التحية حتى يوم اللقاء القريب.
وأضافت، في هذا اليوم العظيم كنتم أهلنا في القدس والاوفياء لمصلى باب الرحمة وأنتم ترفضون أي فصل بين هموم غزة وبين هموم القدس، فالقدس هي البوصلة والقدس هي زاد الثورة والقدس هي قبلة المجاهدين والمناضلين وزاد الزاحفين في مسيرات العودة، ولن تغيب بواباتها عن العيون ولن نرضى أبداً بأي قرار أو فعل ينتقص حقنا في أي شبر من أرضها المقدسة، فهي لنا وحدنا بمقدساتها الاسلامية والمسيحية وليس لأحد غيرنا حق فيها على الاطلاق.
وثمنت الهيئة الجهود المصرية الهادفة لاستعادة الوحدة الوطنية وكسر الحصار عن أهلنا في غزة رغم حالة الإنكار الصهيوني لحقنا في الحياة الكريمة، حيث إن كسر الحصار هو انتزاع لحقنا من أنياب هذا العدو الجبان وشعبنا يعرف كيف يراكم انجازاته بكفاحه الطويل وباستعداده للتضحية وصولاً إلى العيش بكرامة، وهذا يدعونا إلى الالتفاف معاً حول هدفنا بالعودة وكسر الحصار ولتعزيز صمودنا على طريق معركة الحرية والتحرير والعودة إلى الأرض التي هُجرنا منها والديار التي أخرجنا من خيراتها وترابها.
وأكدت أن المقاومة الفلسطينية التي تجسدت وحدتها في غرفة العمليات المشتركة التي ستظل حاضنة وحامية لمسيرات شعبنا وأمينة على أحلامه التي خرج من أجل تحقيقها، ولن تترك مسيرات شعبنا السلمية بلا حماية ولن تسمح للعدو بالاستفراد بجماهيرها، ولن تتركها لقمة سائغة للمزايدات الانتخابية الصهيونية، فالمقاومة الفلسطينية تدين بالفضل لحاضنتها الشعبية التي سيجتها بالدماء وحافظت عليها في كل المعارك المحطات الصعبة.
وجددت التأكيد على مطالبتنا للأمة العربية والإسلامية على ضرورة تصحيح المسار والانحياز للقضية الفلسطينية وإلى القدس والعودة ورفض كل أساليب واشكال التطبيع مع هذا العود الجبان لأن التطبيع هو غطاء للإجرام الصهيوني بحق شعبنا ومقدساتنا وأمتنا والتطبيع مهما صغرت مظاهره فهو الطريق الى ساحة الانتحار.
وشددت الهيئة على أن صفة القرن مصيرها الفشل والتحطم على صخرة وحدة شعبنا ونضاله، فالوحدة التي تجسدت في الميادين وفي الغرف المشتركة وفي قيادة مسيرات العودة هي الأمل الذي نحتمي به لصيانة مشروعنا الوطني واستكمال أدوات النضال من أجل تحقيق أهدافه، هذه الوحدة القائمة على الشراكة واستحضار كل الأدبيات المرتبطة بالشراكة والديموقراطية وانهاء الانقسام البغيض والنضال المشترك والاحترام المتبادل والديمومة في الميدان حتى انبلاج صبح الحرية والكرامة.
وأكدت في ختام فعالياتها، على استمرارية مسيرتنا في الجمعة القادمة تحت عنوان (جمعة انتصار الكرامة).