قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالسيادة "الإسرائيلية" على الجولان السوري المحتل سيجد فيه قادة اليمين الإسرائيلي ضوء أخضر لضم الضفة الغربية.
وفى تقرير للكاتب مايل كوبلو فإن هناك فرقاً كبيراً بين المنطقتين، لكن كلاهما خاضع للسيطرة "الإسرائيلية" منذ حرب عام 1967، فمرتفعات الجولان ذات الكثافة السكانية المنخفضة، التي استولت عليها من سوريا وضمتها "إسرائيل" في عام 1981 في تحدٍ للنقد الدولي، كانت تستخدم من قبل سوريا لقصف منطقة.
أما الضفة الغربية، فهي مكتظة بالسكان وهي القضية الأكثر تعقيد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ عام 1967، وإن ضمها الاحتلال سيحول دون استقلال دولة فلسطينية، ويخاطر بإشعال الشرق الأوسط بأكمله.
وأشار الكاتب في تقريره إلى أن، "رئيس الكنيست يولي إدلشتاين رأى أن التقرير السنوي الأخير لوزارة الخارجية الأمريكية، والذي تخلى عن تسمية الاحتلال الإسرائيلي، يعد خطوة مهمة نحو الاعتراف بسيادة إسرائيل في الضفة الغربية".
ووفق رأي الكاتب، فإن "الوصول إلى هذا الهدف سيخلق تحديات مروعة لم تواجهها "إسرائيل" منذ إنشائها عام 1948، وسيكلف الضم مليارات الدولارات سنويا، وسيخلق حدودا لا يمكن الدفاع عنها، بسبب شبكة العنكبوت الخاصة بالأراضي التي تحكمها "إسرائيل" داخل الضفة الغربية".
وتوقع الكاتب، أن تؤدي خطوة ضم الضفة إلى "سحب الاستثمارات وزيادة العقوبات ضد "إسرائيل"، وكذلك تدمير العلاقات الخارجية لـ "إسرائيل" مع مجموعة من البلدان"، مشدداً على أن "ضم الضفة الغربية من شأنه أن يؤدي إلى انهيار التنسيق الأمني بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، ومن المحتمل أن يتسبب في زوال هذه السلطة، ما يجبر إسرائيل على السيطرة على كل الضفة أحبت ذلك أو لم تحبه"