علمت «القدس العربي» أن فريقا من جهاز المخابرات المصرية شرع بمهمة وساطة جديدة بين الفصائل الفلسطينية و"إسرائيل"، تهدف إلى تطبيق الشق الثاني من تفاهمات إعادة الهدوء التي جرى التوصل إليها أخيرا. وقبلت الفصائل الفلسطينية إعطاء الجانب المصري فرصة أخرى للتدخل، في وقت تستعد فيه الأمم المتحدة، للبدء في مشاريع إغاثية جديدة ضمن هذه المساعي، بعد تصاعد الأوضاع الميدانية مجددا على حدود غزة.
وقال مصدر مطلع لـ «القدس العربي» إن الوفد المصري حسب ما جرى الاتفاق عليه مع قيادة حركة حماس في القاهرة مؤخرا، يفترض ان يكون قد وصل أمس الأحد إلى تل أبيب، لغرض عقد لقاءات مع نظراء إسرائيليين، في ظل تحركات أخرى يقوم بها حاليا المبعوث الدولي للشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، تهدف إلى التهدئة، وإعادة الأوضاع لما كانت عليه مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ودفع حكومة الاحتلال لتطبيق ما عليها من بنود وردت في تلك التفاهمات، في مسعى من هذين الوسيطين لمنع «انفجار» الوضع في غزة، أو انهيار ما جرى التوصل إليه من تفاهمات.
وأشار إلى أن هناك ترتيبات لوصول الوفد الذي وعد سابقا بالعمل على تطبيق باقي التفاهمات، إلى قطاع غزة للقاء قيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية، في ظل عمل القاهرة لمنع انزلاق الأمور تجاه التصعيد.
وكان وفد رفيع من حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، قد أنهى الأربعاء الماضي زيارة إلى القاهرة دامت 24 يوما، تخللها بحث عدة ملفات من أبرزها ملف التهدئة، ومساعدة غزة وإنهاء الحصار المفروض على السكان منذ 12 عاما.