Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

المساعي المصرية لإتمام صفقة الأسرى الثلاثية .. هل تنجح ؟

علم مصر وفلسطين.jpeg
وكالات

أكدت مصادر مصرية وأخرى في حركة حماس أن مشاورات متقدمة جرت في القاهرة بين وفد الحركة، الذي يقوده رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، والمسؤولين في جهاز الاستخبارات العامة، حول صفقة تبادل أسرى واسعة، ربما تكون الكبرى، وذلك بوساطة ومشاركة مصرية، حيث من المقرر أن تكون" ثلاثية الأبعاد"، بحسب تعبير أحد المصادر.

وكشفت المصادر، التي تحدثت إلى "العربي الجديد"، أن الصفقة حال إتمامها لن تقتصر على إطلاق سراح أسرى الاحتلال لدى "حماس"، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية فقط، موضحة أن الصفقة ستتضمن مشاركة مصرية، تتجاوز مرحلة الوساطة، إذ من المقرر أن تتضمن إطلاق القاهرة سراح 4 من أعضاء الحركة كانوا قد اختفوا عقب تجاوزهم معبر رفح داخل الأراضي المصرية بشكل رسمي في طريقهم إلى مطار القاهرة، وذلك كمحفّز لعملية التبادل.

كذلك كشفت المصادر المصرية أن قيادة حركة حماس "طلبت من المسؤولين المصريين الوساطة ولعب دور من أجل إطلاق سراح 4 أشخاص محسوبين على الحركة ألقي القبض عليهم في ليبيا، وصدر بحقهم حكم بالسجن بتهمة نقل أسلحة من ليبيا إلى قطاع غزة".

وأوضحت المصادر أن "مشاورات وفد الحركة، الذي لا يزال في القاهرة، تخللتها قضايا عدة، بينها مطالبة المسؤولين في مصر بلعب دور في ظل العلاقات الجيدة بين الحركة والإدارة المصرية من جهة، ومصر والأطراف الليبية من جهة أخرى".

ولفتت المصادر إلى أنه "فيما يخص محتجزي الحركة الأربعة في ليبيا فقد اقترحت قيادة حماس وساطة مصر لدى القيادة الليبية لإصدار عفو عنهم بعد صدور الأحكام بحقهم".

وقال مصدر مصري، وثيق الصلة بعملية الوساطة، إن "القاهرة تسعى لتوظيف كافة الملفات للحفاظ على حالة الهدوء والاستقرار في المنطقة، وتدير مشاورات، هي الأوسع على كافة المستويات والأصعدة، سواء مع السلطة (الفلسطينية) من جهة، وإسرائيل من جهة، وتارة مع أطراف على علاقة غير مباشرة، مثل قضيتي محتجزي حماس، سواء في مصر أو ليبيا".

واعتبر أن "الأعين كلها مركزة خلال الفترة المقبلة على القضية الفلسطينية، ومصر لديها مصالحها الإقليمية والخاصة في هذا السياق، وتسعى جاهدة للحفاظ عليها، فهناك علاقات مصرية متطورة مع تل أبيب، وأخرى وثيقة مع واشنطن، وتسعى لاستغلال دورها بالمنطقة لتوظيف كل ذلك".

وفي إبريل/ نيسان عام 2016 كشفت "حماس"، عبر كلمة متلفزة للمتحدث باسم كتائب "القسام"، عن صور لأربعة إسرائيليين قالت إنهم بحوزتها بدون تقديم أية معلومات عنهم.

وكانت كتائب "القسام" قد أعلنت في 20 يوليو/ تموز 2014 أسْرها جندياً إسرائيلياً يدعى شاؤول أرون خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري، لكن جيش الاحتلال أعلن مقتله.

وفي مطلع أغسطس/ آب 2015، أعلن جيش الاحتلال فقْد الاتصال بضابط يدعى هدار غولدين في رفح جنوب قطاع غزة. وفي يوليو/ تموز 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي أبراهام منغستو، من أصول إثيوبية، بقطاع غزة، بعد تسلله من السياج الأمني شمال القطاع.