أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن قوات القمع اقتحمت الاثنين 3 أقسام في سجن النقب الصحراوي وهي (3،5،7) وأجرت تفتيشا استفزازيا غير مسبوق.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر في بيان، اليوم الثلاثاء أن الاحتلال ولأول مرة يستخدم طائرة مروحية تتابع وتصور عملية الاقتحام لقسم 7، والذى جرى بمشاركة وحدتي "ديروم و كيتر" الخاصة، وعشرات من عناصر شرطة السجن.
وأوضح أنه وعلى غير العادة جرى الاقتحام والتفتيش والتنكيل بوجود الأسرى داخل القسم، وليس خارجه كما يجرى في كل عمليات التفتيش.
وأضاف أن ادارة السجن أبقت على الأسرى في قسم 7 خلال التفتيش، من أجل استفزازهم وتحطيم أغراضهم تحت أعينهم، وتهدديهم بمزيد من الاقتحام بين الفينة والاخرى، في محاولة لدفعهم لرد الاستفزاز لخلق مبرر للاعتداء عليهم بشكل همجي، إلا أن الأسرى فوتوا الفرصة على الإدارة لتنفيذ هذا الأمر.
وذكر المركز أن الاحتلال انتهى من تركيب (7) أجهزة تشويش في قسم (3)، كذلك بتركيب (8) أجهزة كبيرة في قسم (٤)، تعتلى أقسام الأسرى، ويصدر عن هذه الأجهزة اشعاعات قوية، وأثرت على بث الراديو والتلفزيون وأدت إلى انقطاعها بشكل كامل تقريباً، إضافة إلى شعور العشرات من الأسرى بصداع وآلام في الرأس.
وبين أن الاسرى أعلنوا عن نيتهم البدء بتصعيد تدريجي ضد إجراءات الاحتلال، مشيرا إلى أنهم كانوا أوقفوا التمثيل الاعتقالي "حل التنظيم" في أقسام (٣,٤,٥)، وتوقفت لجنة النظافة عن العمل، الأمر الذي أدى إلى تكدس القاذورات في الأقسام وترفض الإدارة إزالتها، ويدرس الأسرى خطوات أخرى للرد على جرائم الاحتلال بحقهم، مع تضامن كامل من كافة السجون.
وحذر المركز من تداعيات الأوضاع في النقب ونية الاحتلال المبيتة للتنكيل بالأسرى بشكل كبير، لردعهم وإجبارهم على الموافقة بإجراءات الاحتلال رغماً عنهم، الأمر الذي يرفضه الأسرى بشده، مما يزيد من احتمالية المواجهة خلال الفترة القريبة القادمة، وقد يرتقى شهداء وجرحى، نظرا لحجم التجهيزات التي أحضرتها إدارة السجن خلال الأيام الماضية.
ودعا الأشقر المؤسسات الدولية الانسانية والحقوقية التدخل العاجل قبل فوات الأوان، ولجم الاحتلال عن جرائمه المستمرة بحق أسرى النقب، وكافة السجون، محملاً الاحتلال المسئولية الكاملة عن أي اعتداء على الأسرى في النقب الأمر الذي سيمتد إلى كافة السجون.