كشف مسؤول فلسطيني عن تصعيد غير مسبوق في النشاط الاستيطاني للاحتلال الإسرائيلي في منطقة الأغوار شرق الضفة الغربية المحتلة تستهدف الاستيلاء على مزيد من الأراضي.
ونقلت وكالة رويترز عن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية وليد عساف قوله إن "منطقة الأغوار الشمالية تعد ثاني منطقة استراتيجية بعد القدس في المخططات الاستيطانية لحكومة الاحتلال".
ولفت عساف إلى أن "الفترة الماضية شهدت إقامة خمس بؤر استيطانية في مناطق شاسعة ما يشير إلى تجدد الهجمة الاستيطانية على منطقة الأغوار"، مشيرا إلى أن "الأغوار الشمالية تمثل الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية وهي إحدى قضايا الحل النهائي لأنها تمثل قضية الحدود الخارجية للدولة الفلسطينية".
وقال مسؤول فلسطيني وسكان محليون في الأغوار الشمالية في الضفة الغربية المحتلة إن هناك محاولات متزايدة من قبل المستوطنين للاستيلاء على مساحات واسعة من مناطق الرعي في السفوح الشرقية المحاذية للحدود مع الأردن.
"يضيقون علينا"
وتنقل الوكالة شهادات لمواطنين فلسطينيين عن تزايد اعتداءات المستوطنين على أراضيهم تحت حماية جيش الاحتلال، إضافة إلى قيام الأخير بتأمين الحماية لبؤر أقامها المستوطنون.
ويقول الفلسطيني محمد أيوب وهو أحد أصحاب المواشي ويسكن في منطقة الحمة في الأغوار وهو يشير إلى تلة مجاورة أقيمت عليها بؤرة استيطانية: "اليوم لا يمكننا الوصول إلى ذلك الجبل.. إنهم يضيقون علينا".
وأضاف: "حضر المستوطن إلى المنطقة وقبل أن يقيم بركس (حظيرة) لأغنامه تم إيصال الكهرباء وشق طريق له"، وقال إن "الهدف ليس إيجاد مرعى لأغنام المستوطن وإنما السيطرة على الأرض وطردنا منها".
ويجزم أيوب بأن "هذه البؤرة ستتحول إلى مستوطنة بل إنها أصبحت مستوطنة يأتي إليها عدد من المستوطنين ويحميها الجيش".