أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن خمسة معتقلين من عائلة واحدة، تعرضوا مؤخرا للضرب والتنكيل من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، خلال عملية اعتقالهم والتحقيق معهم. ونقلت الهيئة من خلال محاميتها جاكلين فرارجة، شهادات لهؤلاء المعتقلين تفيد بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتنكيل والاعتداء بالضرب المبرح على المعتقلين وهم من عائلة شكارنة من محافظة بيت لحم، خلال عملية الاعتقال والتحقيق معهم في مركز توقيف «عتصيون».
وذكرت المحامية، أن المعتقلين تعرضوا للضرب بوحشية أثناء اعتقالهم من قريتهم نحالين، حيث تم الاعتداء عليهم لحظة اعتقالهم من منازلهم بالركل بـ «البصاطير الحديدية» وأعقاب البنادق. ولفتت إلى أنه تم تكبيل أيديهم بعد اعتقالهم، وطرحهم أرضا، وتم القفز فوقهم من قبل الجنود وضربهم ثم وضعهم في الجيب العسكري ومواصلة ضربهم حتى وصلوا بهم إلى مستوطنة «بيتار» حيث تم تركهم هناك لما يقارب الثلاث ساعات وهم مكبلو الأيدي والأقدام ومعصوبو الأعين في البرد القارص.
وأضافت المحامية، أنه وبعد ساعات من التنكيل، تم نقل المعتقلين شكارنة، إلى مركز تحقيق وتوقيف عتصيون، حيث تعرضوا مجددا للضرب الشديد أثناء التحقيق معهم وكذلك للسب والشتم.
يُشار إلى أن معتقل «عتصيون» من أسوأ مراكز الاعتقال التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتم احتجاز المعتقلين داخل غرف سيئة مليئة بالعفونة والرطوبة وتنتشر فيها الحشرات والجرذان، ويتعرض فيها الأسرى لكافة أشكال التنكيل والتعنيف الجسدي والنفسي.
وتعتقل سلطات الاحتلال أكثر من 6500 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن ومرضى، وجميعهم يشتكون من معاملتهم بشكل سيئ، ويؤكدون تعرضهم للتعذيب والضرب، ومنهم من هم محرومون من زيارة الأهل، كما تتعمد سلطات السجون الزج بعدد منهم في العزل الانفرادي، ويشتكي هؤلاء جميعا من سوء الطعام المقدم لهم، ومن حرمانهم من التعليم.