وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، جانبًا من معاناة الأسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث أُنهكت الأمراض أجسادهم وباتت لا علاج لها، نتاجاً لما يتعرضوا له من استهداف مقصود، بإهمال أوضاعهم الصحية والاستهتار بحياتهم.
ورصد تقرير الهيئة في هذا السياق أبرز الحالات المرضية القابعة بما يُسمى عيادة سجن "الرملة" وسجن "مجدو" إحداها حالة الأسير مالك أكرم محمد طقاطقة من بلدة بيت فجار جنوب محافظة بيت لحم، والذي تم اعتقاله بعد إطلاق النار عليه وتمت إصابته برصاصة متفجرة بقدمه اليسرى ليتم نقله الى مستشفى "هداسا عين كارم" لتلقي العلاج، حيث أجريت له عملية جراحية ووضع له بلاتين في قدمه وحديد لتثبيت البلاتين والاسير ما زال يتلقى المسكنات فقط ويتنقل على عكازات.
وأشارت إلى أنه تم اعتقال الأسير عندما كان يقوم بتوزيع كروت الدعوى لفرح أخيه وبعد أن تم التحقيق معه، ووجد أنه ليس هناك أي إدانات ضده تم تحويل الأسير الى الاعتقال الإداري لمدة 3 شهور وتم تثبيت الأمر من المحكمة.
أما عن حالة الأسير ضياء سلامة (24 عامًا) من مخيم جنين، فقد أوضحت الهيئة أنّه أُعتقل على يد قوات خاصة بعد أن اقتحمت منزله في المخيم وبعد عملية الاعتقال نقل الأسير الى معتقل الجلمة وبقي قابع بداخله لمدة 30 يوما ، وفيما يتعلق بوضعه الصحي، مشيرةً إلى أنه مصاب في قدمه اليسرى بالرصاص من عام 2020 وقد تم زرع براغي بلاتين له عدد 2 وكان محدد له قبل عملية الاعتقال إزالتها لكي يتعافى ويمشي بشكل سليم لكن ادارة السجن لم تكترث لوضعه بل بررت حجتها بأنه ليس داعي لذلك حيث ما زال الأسير يعاني من الآم شديدة في منطقة البراغي ولا يستطيع المشي والوقوف بشكل سليم.