حذرت الجامعة العربية مما يجري في مدينة القدس المحتلة من انتهاكات واجراءات تهويدية متواصلة، وتصعيد خطير تمارسه سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة، باستمرار محاولات فرض واقع جديد في المدينة المقدسة خاصة في المسجد الأقصى المبارك.
وأدان الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة سعيد أبو علي في تصريح صحفي له الثلاثاء، استمرار اقتحامات واعتداءات المستوطنين وأعضاء كنيست ووزراء ومسؤولين إسرائيليين للمسجد الأقصى.
وأوضح أن هذه الاقتحامات اصبحت نهجًا دائمًا وشبه يومي، في تزايد غير مسبوق في أعداد مقتحمي للأقصى خلال عام 2018، وسط تصعيد ملحوظ في الدعوات العنصرية التي تطلقها أكثر من جهة يمينية متطرفة في "إسرائيل" لحشد اقتحامات أوسع للمسجد وباحاته.
وطالب أبو علي العالم بالتصدي بحزم لمحاولات المساس بالأقصى، وسرعة التدخل للجم "إسرائيل" (القوة القائمة بالاحتلال) من الاستمرار في مخططاتها الممنهجة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد، مستغلة الانحياز الأمريكي لها وصمت المجتمع الدولي.
واستنكر محاولات حكومة الاحتلال الجديدة اقرار قانون عنصري واستفزازي لمنع الآذان في مساجد القدس، عبر مشاريع قرارات تقدمت بها الاحزاب اليمينية للمتطرفين في تجاوز خطير للشرائع والقوانين والاعراف الدولية التي تضمن حرية العبادة.
وشدد على إدانة عضو "بلدية القدس" التي دعا فيها الى هدم أجزاء من أسوار القدس، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية تنظر إلى هذه الدعوة الاستعمارية العنصرية بخطورة بالغة كونها تستهدف أحد أبرز وأهم معالم هوية القدس الحضارية والسياسية والقانونية.
وقال: "علينا أخذ هذه التصريحات العنصرية التحريضية على محمل الجد لخطورتها، ولما تمثله من انتهاك صارخ للقانون الدولي ويجب عدم تجاهلها أو التغاضي عنها، لما تحمله وتكشف عنه من خطط ممنهجة ودعوة لتفجير الأوضاع في المنطقة".
وحذر أبو علي من استمرار "إسرائيل" في عدم احترام المنظومة الدولية عبر استمرارها كقوة احتلال بانتهاك قرارات الشرعية الدولية والاستمرار في انتهاكاتها بالقدس في غياب المحاسبة والعقاب.
وطالب بضرورة أن تتحمل "اليونسكو" مسؤوليتها تجاه القدس والبلدة القديمة، وما اتخذته من قرارات لحمايتها من هذه التهديدات المحدقة بها كون البلدة القديمة في القدس موضوعة على لائحة "اليونسكو" ومصنفة من المواقع المهددة.