قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إن الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة لاقتصاد غزة تجاوزت ٣٠٠ مليون دولار خلال العام الجاري.
وأوضح الخضري في تصريحٍ له الأحد أن اللجنة الشعبية أطلقت على هذا العام ٢٠١٨ الأكثر كارثية على غزة بسبب الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ 12 سنةَ، وآثار ثلاث حروب مُدمرة، وما زالت مئات العائلات تعاني بسبب عدم إعمار منازلها التي دُمرت خلال عدوان 2014.
وقال: "لا زال الاحتلال يمنع دخول مئات السلع إلى غزة، أهمها المواد الخام اللازمة للصناعة، ما أدى لتضرر حوالي ٩٠٪ من المصانع، وفاقم معاناتها بسبب تأثيرات الحصار الذي قلص بشكل كبير السيولة لدى المواطنين لقلة الدخل، نتيجة تعطل قرابة ٣٠٠ ألف عامل، إضافة لآلاف الخريجين، حيث ارتفعت معدلات البطالة بين الشباب إلى قرابة ٦٥٪".
وأوضح الخضري أن مئات المحال التجارية والمصانع والورش أغلقت أبوابها بشكل كامل خلال هذا العام، في تطور غير مسبوق في تأثير التراجع الاقتصادي.
وبين أن معدل دخل الفرد اليومي وصل أقل من دولارين، فيما ٨٥٪ يعيشون تحت خط الفقر، ما ضاعف المعاناة وأنهك الأسر، وقلص فرصة الحصول على احتياجاتها الأساسية بالحد المعقول، نتيجة لكل المؤشرات الخطيرة لمعدلات الفقر والبطالة التي تتصاعد بشكل كبير وهي في معظمها الأسوأ عالميًا.