Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

مرور 10 أعوام على العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008

220179151241780.jpg
فضائية فلسطين اليوم - وكالات - قطاع غزة

يوافق اليوم الخميس 27 ديسمبر 2018، الذكرى السنوية العاشرة للعدوان الإسرائيلي الأول على قطاع غزة، والتي استمر لـ 22 يومًا.

وأطلق الاحتلال على هذا العدوان اسم "الرصاص المصبوب"، فيما أطلقت عليها المقاومة "معركة الفرقان"، ولم يتمكن الاحتلال من تحقيق أهدافه فيه.

وفي تمام الساعة 11:00 صباحًا من يوم السبت 27 ديسمبر 2008 قصفت نحو 80 طائرة عسكرية إسرائيلية من أنواع متعددة، وبشكل متزامن، مواقع للأجهزة الأمنية وأخرى مدنية ما أدى لاستشهاد أكثر من 200 فلسطيني معظمهم من عناصر الأجهزة الأمنية.

وكان من بين الشهداء في ذلك اليوم، مدير الشرطة اللواء توفيق جبر، ومسؤول الأمن والحماية العقيد إسماعيل الجعبري، ومحافظ الوسطى أبو أحمد عاشور.

وجاء العدوان الإسرائيلي بعد انتهاء تهدئة دامت ستة أشهر توصلت لها الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية، لكن الاحتلال خرق التهدئة أكثر من مرة ولم يلتزم ببنودها مما دفع المقاومة لعدم تمديدها.

وعمل الاحتلال حينها على تضليل المقاومة الفلسطينية من خلال إعلانه عن مهلة مدتها 48 ساعة لوقف إطلاق الصواريخ من غزة، وبدئه الحرب بعدها بـ 24 ساعة فقط.

كما أبلغ مكتب رئيس وزراء الاحتلال في حينه أيهود أولمرت الصحفيين، بأن حكومة الاحتلال ستجتمع الأحد لبحث احتمال القيام بعملية مكثفة ضد قطاع غزة، لكن الحرب بدأت قبل موعد الاجتماع المفترض بيوم.

على مدار ثمانية أيام متواصلة، استمرت طائرات الاحتلال بعمليات قصف مكثفة على مختلف مناطق القطاع، فيما كانت المقاومة الفلسطينية ترد بقصف المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية مئات الأهداف المدنية، من منازل ومساجد، ومدارس حكومية، وأخرى لوكالة الغوث، وجمعيات خيرية، ومستشفيات.

وفي الثالث من يناير 2009، بدأت قوات الاحتلال اجتياحها البري للقطاع، حيث اشتركت مئات الدبابات مع الطيران في قصف القطاع بالصواريخ والقذائف.

وبعد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه عبر طيرانه وأسلحته التقليدية، لجأ لاستخدام أسلحة غير تقليدية ضد المدنيين كان أبرزها الفسفور الأبيض، واليورانيوم المخفف الذي ظهر على أجساد بعض الشهداء، وفق تقارير صادرة عن خبراء ومؤسسات أوروبية.

وبعد 23 يومًا من بدء العدوان، أعلن أولمرت عن إيقاف إطلاق النار من جانب واحد دون الانسحاب من غزة، تلاه في اليوم التالي إعلان الفصائل الفلسطينية هدنة لمدة أسبوع، كمهلة لانسحاب الجيش الإسرائيلي، وهو ما حدث.

وأسفر العدوان على غزة عن استشهاد نحو 1330 شهيدًا غالبيتهم العظمى من المدنيين والنساء والأطفال، في حين أصيب 5500 مواطنًا العديد منهم يعاني حتى الآن من إعاقات دائمة.

أما الاحتلال فاعترف بمقتل 13 إسرائيليًا بينهم 10 جنود وإصابة 300 آخرين، إلا أن المقاومة أكدت أنها قتلت أكثر من 100 جندي.

وأعلنت المقاومة عن إطلاقها أكثر من 1500 صاروخ وقذيفة على أهداف إسرائيلية خلال تصديها للعدوان.

وكان من أبرز شهداء العدوان الإسرائيلي وزير الداخلية آنذاك الشهيد سعيد صيام، والقيادي البارز بحركة حماس نزار ريان.