يصادف اليوم الأحد الذكرى 12 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر 2008 ، والذي كان من أعنف أشرس الهجمات التي شنها قوات الاحتلال الاحتلال ضد الفلسطينيين.
وبدأت "إسرائيل" هجومها مباغتاً على القطاع بتنفيذ عشرات الغارات في وقت واحد على مواقع أمنية ومنشآت حكومية، ما أسفر عن استشهاد 200 فلسطيني وجرح أكثر من 700 آخرين معظمهم من رجال الأمن.
وشنّت نحو 80 طائرة حربية إسرائيلية سلسلة غارات الغارات الإسرائيلية الجوية والبحرية والمدفعية المكثفة واستمرت على أنحاء قطاع غزة حتى بدأت العملية البرية لقوات الاحتلال في تاريخ 3 يناير/كانون الثاني 2009، حيث تقدمت الدبابات والآليات المدرعة نحو أراضي القطاع.
وكانت تلك "الحرب"، هي الأولى التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة، واستمرت لـ"21" يوما، (انتهت في 18 يناير/كانون ثاني 2008).
واستخدمت "إسرائيل"، أسلحة غير تقليدية ضد الفلسطينيين العزل كان أبرزها قنابل الفسفور الأبيض، واليورانيوم المخفف، الذي ظهر على أجساد بعض القتلى، وفق تقارير صادرة عن خبراء ومراكز حقوقية ومؤسسات أوروبية، من بينها "هيومن رايتس ووتش".
وقالت تقارير دولية إن الكيان الإسرائيلي ألقى في الحرب الأولى قرابة "مليون" كيلوجرام من المتفجرات على قطاع غزة.
وبحسب مؤسسة "توثيق"، (حكومية) فقد هدمت إسرائيل في تلك الحرب أكثر من (4100) مسكن بشكل كلي، و(17000) بشكل جزئي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد نحو 1417 فلسطينياً من بينهم 412 طفلاً و111 امرأة، وإصابة 4336 آخرين، إلى جانب مقتل عشرات الجنود الإسرائيليين وإصابة المئات.
أما الاحتلال فاعترف بمقتل 13 إسرائيليًا بينهم 10 جنود وإصابة 300 آخرين، إلا أن المقاومة أكدت أنها قتلت أكثر من 100 جندي.
وأعلنت المقاومة عن إطلاقها أكثر من 1500 صاروخ وقذيفة على أهداف إسرائيلية خلال تصديها للعدوان.