قال شهود عيان، الخميس، إن الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة السودانية، امتدت إلى وسط العاصمة الخرطوم، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من التقدم إلى الشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي في قلب العاصمة.
وأوضحوا أن الاحتجاجات امتدت إلى وسط الخرطوم، وأغلق المتظاهرون شارع الجامعة، أحد أهم الشوارع في العاصمة، أمام حركة السيارات المقبلة من شمال الخرطوم إلى وسطها.
وأضاف الشهود أن المتظاهرين ملأوا شارع البلدية الرئيسي، وسط الخرطوم، بينما أطلقت عليهم الشرطة الغاز المسيل للدموع لردعهم من التقدم إلى شوارع رئيسية قريبة في وسط الخرطوم، جميعها تقود إلى شارع القصر حيث القصر الرئاسي.
وقدر الشهود عدد المتظاهرين بالمئات، حيث رددوا هتافات تطالب بتحسين مستوى المعيشة، وإنهاء الأزمات الاقتصادية.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين لأبعادهم من أربعة شوارع رئيسة تؤدي إلى شارع القصر، فيما أغلقت المحلات التجارية في وسط البلد، وتعطلت حركة السيارات والمواصلات، رفضًا لتردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار.
وبين، مسؤولان لمحطة تلفزيونية محلية إن ثمانية أشخاص قتلوا في احتجاجات في مدينة القضارف السودانية وولاية نهر النيل. وقال معتمد القضارف لمحطة سودانية 24 التلفزيونية الخاصة إن ستة أشخاص قتلوا في القضارف.
وقال متحدث باسم ولاية نهر النيل لنفس المحطة التلفزيونية إن شخصين قتلا في الولاية، في الوقت الذي أشار مصدر طبي إلى وصول خمسة عشر مصابا الى مستشفى المدينة، جروح بعضهم حرجة.
كذلك تجددت المظاهرات في عطبرة (شمال) لليوم الثاني، تنديدًا بالغلاء، فيما انضمت إليها بلديات في شمالي البلاد.
من جانبه اعتبر حزب المؤتمر الوطني (الحاكم)، أن ما جرى في عطبرة، التي شهدت أعمال عنف خلال المظاهرات، تم على إثرها فرض حالة الطوارئ، هو محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية، عن رئيس قطاع الإعلام في حزب المؤتمر الوطني، إبراهيم الصديق، الأربعاء، قوله: «ما تم لو كان مظاهرة سلمية كان سيكون مقبولا، ولكن هناك عمليات حرق وتدمير غير مقبولة» (دون تفصيل).
ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (السوق السوداء) إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيهًا مقابل الدولار الواحد.