استمر توافد المحتجين إلى ساحة رياض الصلح في وسط بيروت مؤكدين مواصلة تحركاتهم المطلبية والحفاظ على سلميته.
وفي الجنوب تجددت التظاهرات في بعض المناطق والمدن احتجاجاً على سياسات الحكومة الضريبية.
وشهد وسط العاصمة اللبنانية بيروت مواجهات ليلية بين القوى الأمنية والمتظاهرين، حيث قامت شرطة مكافحة الشغب بتفريق المحتجّين باستخدام الغاز المسيّل للدموع وخراطيم المياه.
وقد شهدت ساحة رياض الصلح ليلاً، وهي القريبة من مقرّ الحكومة عمليات كرّ وفرّ، رشق خلالها المتظاهرون القوى الأمنية بالحجارة.
وأعلنت القوى الأمنية أن عدد الجرحى في صفوفها بلغ 52 إصابة وأنّه جرى توقيف 70شخصاً.
الجيش اللبناني أكد في منشور له على حسابه الرسمي مواقع التواصل الاجتماعي، تضامنه مع مطالب المتظاهرين المحقة، داعياً إيّاهم إلى "التجاوب مع القوى الأمنية لتسهيل أمور المواطنين".
من جهته، أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون أمس الجمعة، خلال استقباله وفداً من المتظاهرين الذين تجمّعوا على طريق القصر الجمهوريّ أن الحكومة بدأت بسلسلة إجراءات للحدّ ممّا يشكو منه المحتجّون.
هذا وعمّت التظاهرات المدن اللبنانية في الجنوب والبقاع والشمال في يومها الثاني، مع تسجيل ارتفاع في أعداد المتظاهرين المطالبين برحيل نظام الحكم القائم على المحاصصة الطائفية.