قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: إن "الانتصار الأمني والعسكري والسياسي على الاحتلال والذي حققته المقاومة في غزة، سيكون له أبعاد استراتيجية في الصراع".
جاء ذلك، في كلمة مسجلة لهنية، تم بثها خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية، بنسخته 32، تحت شعار "القدس محور وحدة الأمة".
وأضاف هنية في المؤتمر الذي يقام في إيران، بحضور 300 شخصية، يمثّلون ستين دولة: أن المقاومة هي التي تصنع الإنجاز، وهي التي توحد الشعب الفلسطيني، لأن بندقيتها متجهة نحو الاحتلال.
وأكد أن "المقاومة هي خيارنا الاستراتيجي في مواجهة العدو، بكافة أشكالها، لأنها تمثل إجماعاً وطنياً".
وقال هنية: إن مدينة القدس المحتلة، ستبقى فلسطينية عربية إسلامية، رغم كل محاولات التهويد، التي لن تغير شيئاً من التاريخ والجغرافيا، مشدداً على أن البوصلة واحدة، وهي تحرير الأرض، وتأسيس الدولة الفلسطينية، وتحقيق العودة.
وأكد أن حماس معنية بتعزيز العلاقات مع الدول العربية والإسلامية، و"الفاعلين الذين يدعمون قضيتنا العادلة وحقنا المشروع في مقاومة الاحتلال"، مضيفاً أنه يجب تجميع الجهود في خدمة القضية الفلسطينية، وإعادتها إلى الواجهة كقضية مركزية للأمة.
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس: إن الأمة العربية والإسلامية سوف تنتصر في معركتها من أجل القدس، كما انتصرت الأمة في عين جالوت وحطين، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لن يستطيع منح القدس للاحتلال بالقوة، ولا يملك أن يُعطي القدس أو أي شبر من فلسطين لـ "الكيان الغاصب".
نوه هنية إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة خطيرة مع استمرار "المشروع الصهيوني" في مخططات لتصفيتها وتهويد القدس في ظل الانحياز التام الذي أعلنته الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه الاحتلال وانشغال الدول العربية والإسلامية في قضاياها الداخلية.
ودعا لبناء تحالف قوي واستراتيجي يجمع كل القوى في كافة المجالات لمواجهة هذه التحديات "فمعركة القدس ليست معركة الشعب الفلسطيني وحده بل معركة الامة وأحرار العام".
وأكد هنية على أن الشعب الفلسطيني في كل شبر من أرض فلسطين وأماكن تواجده في الشتات لن يسمح بمرور "صفقة القرن"، مشددا على أن خياراته ستبقى مفتوحة وعلى رأسها المقاومة "الباسلة العنيدة الشاملة ضد هذا الاحتلال، والوقوف سدا منيعًا في وجه تصفية قضية فلسطين وضد أي قرارات تفرط بحقوقه وتتنازل عن ثوابته، وفي القلب منها القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
وأضاف "نحن لنا بوصلة واحدة وهي تحرير الأرض وتأسيس الدولة الفلسطينية فكل طرف يجتمع معنا في هذا الهدف فهو حليف معنا".
وشدد هنية على ضرورة تجميع الجهود العربية والإسلامية في خدمة القضية الفلسطينية وإعادتها للواجهة كقضية مركزية للأمة وتجاوز مخططات تصفيتها.
وبين أن محور علاقتنا مع أمتنا بوصلته فلسطين والدفاع عنها وتوحيد وحشد الجهود لتحريرها وتأسيس الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
وجدد هنية تأكيده على أن المقاومة بأشكالها كافة خيارتنا الاستراتيجي لأنها تمثل إجماعا وطنيًا، فهي التي تصنع الإنجاز الذي يفرح الشعب الفلسطيني بتحقيقه وهي التي توحد الشعب، لأن بندقيتها موجهة لصدر المحتل الغاصب وهي بوصلتنا وطنية معروفة.
وختم رئيس المكتب السياسي لحماس كلمته بالقول "لن يستطيع ترمب منح القدس للصهاينة فلا حق له بالقدس فهو لا يملك أن يعطي القدس أو أي شبر من أرض فلسطين للكيان الصهيوني الغاصب".