قال مصدر في المقاومة، لـ"العربي الجديد"، إن الاتفاق بدأ عند الساعة الخامسة مساء أمس، وهو تبادلي ومتزامن، وأن الفصائل سترد فوراً على أي خرق إسرائيلي.
وأشار المصدر إلى أن تأخر الإعلان عن التهدئة جاء نتيجة لطلب الاحتلال وقف الصواريخ أولاً، وهو ما رفضته فصائل المقاومة التي اشترطت تبادلية وتزامن وقف إطلاق النار.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أعلن أنه "في حال توقف الاحتلال عن عدوانه فيمكن العودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار".
وقال هنية، في بيان مقتضب، إن "المقاومة دافعت عن شعبها ونفسها أمام العدوان الاسرائيلي، وشعبنا الفلسطيني كعادته احتضن المقاومة بكثير من الصبر والفخر".
وطال العدوان الإسرائيلي في اليومين الماضيين منازل ومؤسسات مدنية وأمنية ومواقع للمقاومة.
وذهب الاحتلال الإسرائيلي مبكراً في عدوانه الأخير لقصف المنازل واستهداف المؤسسات الإعلامية والأمنية، في تصعيد لم يكن له شبيه في الاعتداءات الأخيرة التي اقتصرت على استهداف مواقع المقاومة ومراصدها على الحدود.
ولعل الاحتلال الإسرائيلي أراد الضغط على المقاومة بهذه الأفعال لوقف ردها على العدوان، لكنها ردت عليه بتوسيع دائرة إطلاق الصواريخ، وإنّ لم توصلها إلى تل أبيب وعمقه الاستراتيجي.
وقد طالت صواريخها مدينة عسقلان المحتلة، موقعة عدداً من القتلى والجرحى. وخلال ساعات العدوان، الذي بدأ بتسلل قوة إسرائيلية خاصة شرق خان يونس جنوب القطاع مساء الأحد الماضي، استشهد 14 فلسطينياً وأصيب نحو 30 آخرين، ودمر الاحتلال مقر قناة "الأقصى" التابعة إلى حركة "حماس" ومقراً أمنياً لجهاز الأمن الداخلي وثمانية منازل سكنية.