أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي أن القضية الفلسطينية كما في النص القرآني والنبوي الشريف والواقع السياسي، هي قضية الأمة، وإسرائيل هي امتداد للهجمة الغربية على العالم الإسلامي وهدفها منع أي حرية أو نهضة حقيقية في الشرق الإسلامي.
وأضاف أن هناك علاقة جدلية بين نهضه أي قُطر إسلامي وبين العمل على تحرير فلسطين. مشيراً إلى أن من يتوهم أنه يمكن أن ينعزل في هموم وطنه بعيداً عن فلسطين سيدرك بعد وقت قصير أن الغرب لن يتركه في حالة لأن "إسرائيل" والغرب يستهدف إضعاف الجميع والسيطرة عليهم بمن فيهم من يتوهم أنه يمكن أن يكون شريكا لهم.
وأوضح الدكتور الهندي في كلمة له أمام مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المنعقد في إسطنبول، أن" الشعب الفلسطيني ومقاومته مستمر بالتصدي للمشروع الصهيوني في المنطقة، رغم الهرولة العربية والانقسام فإن شعب فلسطين وغزة تقريباً المكان الوحيد الذي يقول لا لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وإخضاع المنطقة، لذلك هي تعاقب بالحصار والحروب. وفي كل مرة تفشل إسرائيل في إخضاع غزة".
وأشار إلى "أن إسرائيل اليوم وحلفائها يئسوا من إخضاع الشعب الفلسطيني لذلك يحاولون شراء التهدئة بالمساعدات الإنسانية التي هي حق من حقوق شعبنا".
وأضاف د. الهندي أن مسؤوليتنا كمقاومة أن نستمر في الاشتباك مع هذا العدو في كل الظروف والأوقات حتى تبقى شعلة الجهاد والمقاومة متقدة في الصدور. فيما تقع المسؤولة على علماء الأمة في أن يتبنوا توعية شباب الأمة وشعوبها لأن المعركة تدور أيضا على عقول وقلوب الشباب المسلم في كل الأقطار، وأن يحثوا على الجهاد والمقاومة، والمساعدة في الإعداد للصراع مع المشروع الصهيوني بكل الوسائل.
وبارك الدكتور الهندي في كلمته انتخاب الشيخ العلامة أحمد الريسوني رئيسا للاتحاد خلقا للعلامة الشيخ القرضاوي وتمنى له التوفيق في خدمة أهداف الاتحاد.
