كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن بوادر إيجابية من اللقاء الذي جرى بين حركة حماس والوفد الأمني المصري الذي وصل قطاع غزة امس الاثنين وغادره بعد لقاء استمر 5 ساعات مع قيادة الحركة تم فيه بحث ملفات المصالحة والتهدئة.
وأوضحت المصادر لـ "القدس"، أن اللقاء كان مهما وتمت فيه مناقشة بنود مهمة في ملف المصالحة، وأن "هناك بوادر إيجابية بشأن هذا الملف، وان هناك حراكا حقيقيا يمكن أن يفضي خلال الأيام المقبلة لاتفاق مبدئي بإعادة الحوارات واللقاءات بين فتح وحماس".
وبينت المصادر، أن حماس تعاطت بإيجابية مع بعض النقاط التي طرحها الوفد المصري، مقابل إجراءات أخرى ستتخذها حركة فتح من جانبها لتقريب وجهات النظر، وبما يشمل التراجع عن بعض الخطوات التي اتخذت من قبل القيادة الفلسطينية مقابل عودة الحكومة إلى غزة لتسلم كل شيء بما في ذلك الضرائب، مع وجود ضمانات ببدء تسليم دفعات لموظفي حماس في وقت قريب.
ولفتت المصادر، إلى أن التفاصيل سيتم التوصل إليها من خلال خطوات مقبلة، في حال نجحت الخطوة الأولى لبناء الثقة بين الجانبين برعاية مصرية، مشيرةً إلى أن زيارة رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل ستكون لها أهمية كبيرة، وقد ينتج عنها إعلان واضح للتوصل لاتفاق يبدأ بخطوات بناء ثقة بين فتح وحماس.
وقالت المصادر، ان لقاء حماس والمخابرات المصرية كان اليوم "إيجابيا ومثمرا" وأن الساعات والأيام المقبلة، قد المقبلة تشهد تطورات في ملف المصالحة يتبعه مباشر تقدم في ملف التهدئة بمشاركة كافة الفصائل بما فيها حركة فتح.
هذا وغادر الوفد المصري قطاع غزة بعد لقاء استمر نحو 5 ساعات مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ويحيى السنوار قائد الحركة بغزة، متجها إلى رام الله وسط ترجيحات بأن يلتقي مجددا مع قيادة حركة فتح.
