أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس موقفه للمستشارة الألمانية أنغيلا مركل خلال اتصالها به هاتفياً أمس، حيث وضعها في صورة آخر المستجدات، سواء ما يتعلق بالعلاقة مع الاحتلال، أو الولايات المتحدة، مؤكداً التزامه العمل السياسي، وعدم رفض المفاوضات، شرط أن "تكون مبنية على حل الدولتين على حدود عام 1967، وقرارات الشرعية الدولية، ومن خلال آلية دولية متعددة الأطراف مثل 5+1".
وشدد عباس على التزام القيادة الفلسطينية تحقيق المصالحة الوطنية، وعلى رفضها الكامل لأي مشاريع تعمل على استمرار الانفصال.
وأطلعت مركل عباس على نتائج لقاءاتها مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، مؤكدة موقف بلادها والاتحاد الأوروبي الداعم لتحقيق "السلام وفق حل الدولتين".
وكانت السلطة الفلسطينية جمّدت اتصالاتها مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد اعترافه بالقدس «عاصمة لإسرائيل»، ورفضت الانخراط في أي مفاوضات ترعاها باعتبارها «منحازة في شكل فاضح» للطرف "الإسرائيلي". وطرح عباس أمام مجلس الأمن في شباط/فبراير الماضي، اقتراحاً يقضي برعاية دولية لـ"عملية السلام" بدلاً من التفردّ الأميركي بها.