أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الأحد، العملية البطولية التي نفذها مجاهد في محيط مستوطنة "أرئيل" قرب سلفيت بالضفة المحتلة وأدت لمقتل مستوطنين وإصابة ثالث بجراح حرجة.
وقالت حركة حماس في بيان صحفي، إن العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، والتي تتواصل في الأراضي الفلسطينية كافة، مضيفة أن خيار المقاومة والانتفاض هو خيارنا لصد هذا العدوان الإسرائيلي، بجعله يدفع ثمنا باهظا لجرائمه المستمرة بحق شعبنا.
وأكدت على أن شعبنا لن يقف مكتوف اليدين أمام اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وتدنيسهم المستمر لباحاته، إضافة إلى محاولات سلطات الاحتلال هدم الخان الأحمر، واعتقالهم لأبناء شعبنا في اقتحامات يومية للضفة.
وشددت على أنه لن يقف أيضًا أمام استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة واعتداءاته الإرهابية المتكررة على مسيرات العودة السلمية، ما ينذر بأن الانفجار الفلسطيني قادم في وجه هذا المحتل.
بدوره، اعتبر مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، في تصريح صحفي، أن من حق شعبنا أن يدافع عن نفسه أمام ما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق الشعب الفلسطيني بشكل يومي، مؤكدًا على أن لا وسيلة لدى الشعب الفلسطيني، سوى استمرار المقاومة والانتفاضة وعمليات الاشتباك والعمليات الفدائية ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.
ورأى شهاب، أن عملية "أرئيل" جاءت في توقيت مهم للغاية وحساس، حيث جرائم الاحتلال المتواصلة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وكان آخرها استشهاد 3 متظاهرين الجمعة الماضية، و7 آخرين في الجمعة التي سبقتها على الحدود الشرقية لقطاع غزة، فضلاً عن جرائم الاحتلال في الضفة المحتلة.
وقال شهاب: "رسالة مهمة أن يأتي الرد من الضفة المحتلة، فالشعب الفلسطيني، لن يهدأ ولن يستكين أمام جرائم الاحتلال الذي يرتكبها ضد الفلسطينيين، واصفاً العملية، بالبطولية وبارك لأبناء شعبنا الفلسطيني، بتنفيذها، ووجه التحية لمنفذها البطل.
وأكد على أهمية، أن تعاود انتفاضة القدس اشتعالها ووهجها، في وجه ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك ومواجهة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
يذكر، أن العملية البطولية تأتي في ذكرى انتفاضة القدس الثالثة، التي أطلق شرارتها الشاب مهند الحلبي بعد عملية طعن بطولية نفذها وقتل فيها 3 مستوطنين.
وأسفرت العملية عن مقتل مستوطنَيْن اثنين وإصابة ثالث بعملية إطلاق نار نفذها شاب فلسطيني، وانسحابه من مكان العملية بسلام.