قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء السبت، إنه سيتم تنفيذ كل قرارات الاجتماع المقبل للمجلس المركزي لمنظمة التحرير المقرر أواخر الشهر الجاري.
جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله.
وأضاف عباس: "نهاية الشهر الجاري سنكون مضطرين لتنفيذ كل ما يؤكد عليه المجلس المركزي في اجتماعه المرتقب في 26 من هذا الشهر".
وبين عباس أن هناك سلسلة اجتماعات مقبلة للقيادة الفلسطينية، خلال الأيام والأسابيع المقبلة لدراسة الأوضاع السياسية، دون تفاصيل.
ولم يشر رئيس السلطة إلى القرارات المرتقبة في الاجتماع المرتقب للمجلس، غير أنه في أغسطس/آب الماضي، قال جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريحات متلفزة: "نحن قريبون جدا من إعلان انفكاكنا من كل الالتزامات الناتجة عن أوسلو"، وذلك في سياق حديثه عن الاجتماع المرتقب للمجلس المركزي.
وجرى توقيع اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993، كمرحلة انتقالية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بينما وقعت بنودها الاقتصادية عام 1994.
وبموجب الاتفاق المذكور اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بـ "إسرائيل"، عام 1993؛ لكن "إسرائيل" لم تعترف حتى الآن بحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة.
وقبل أشهر، كلف المجلس المركزي الفلسطيني، "اللجنة التنفيذية" لمنظمة التحرير، بـ"تعليق الاعتراف ب "إسرائيل"، رداً على قرار الولايات المتحدة الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة "لإسرائيل".
كذلك، قرر المجلس "وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ووقف العلاقات الاقتصادية معها"، دون الخوض في تفاصيل توقيت دخول تلك القرارات حيز التنفيذ.
يشار إلى أن المجلس المركزي، هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية تمثيلية للشعب الفلسطيني)، التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل الفلسطينية، عدا حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".