قال مركز معلومات وادي حلوة إن 5487 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال أيلول/سبتمبر الماضي، منهم 3009 اقتحموه خلال أسبوع عيد "العرش" اليهودي.
وأوضح المركز في تقرير أصدره الخميس أن سلطات الاحتلال أصدرت خلال الشهر الماضي 55 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى، ومن بين المبعدين 7 إناث بينهم فتاة قاصر، وفتيين اثنين، إضافة إلى 9 قرارات إبعاد عن كامل البلدة القديمة، وإبعاد مقدسي عن مدينة القدس ومدن الضفة الغربية.
وأكد أن سلطات الاحتلال والمستوطنين صعدوا خلال أيلول من الانتهاكات في مدينة القدس، بدعم من حكومة الاحتلال، وخاصة في المسجد الأقصى، حيث تم اقتحامه بأعداد كبيرة وسُمح للمقتحمين بأداء صلواتهم التلمودية بشكل علني وجماعي، مستغلين الأعياد اليهودية.
ولفت إلى أن من بين المقتحمين للأقصى الشهر المنصرم وزير الزراعة في حكومة الاحتلال أوري أرئيل، وعضوي الكنيست "شولي معلم، ويهودا غليك".
وأما على أبواب الأقصى، فقد شددت شرطة الاحتلال من تواجدها ونصبت السواتر الحديدية وفرضت قيودها على دخول المصلين إلى المسجد، خلال أيام الأعياد اليهودية، حيث تحرير الهويات وحجزتها وتم تسليم استدعاءات للمصلين وتصوير الهويات الشخصية وإخراج المصلين من ساحات الأقصى بالقوة.
وذكر التقرير أن المستوطنين نفذوا خلال أيلول الماضي جولات وصلوات على أبواب الأقصى خلال أيام الأعياد خاصة عند أبواب الحديد والقطانين والسلسلة، وقاموا بتشكيل حلقات الرقص والغناء والعزف بأدوات موسيقية.
وفي انتهاك صارخ وخطير في الأقصى، أدخل أحد ضباط الاحتلال زجاجة خمر داخل المسجد، وتجول بها في الساحات، فتصدى له الحراس وأجبروه على إخراجها.
وقال مركز المعلومات إن سلطات الاحتلال أطلقت نيرانها على الشاب الفلسطيني محمد يوسف عليان (26 عامًا) من مخيم قلنديا شمال المدينة، في منطقة المصرارة "شمال باب العمود"، مما أدى لاستشهاده بحجة محاولته طعن أحد المستوطنين في المنطقة بأداة حادة، ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه في ثلاجاتها.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين ثلاثة شهداء مقدسيين في الثلاجات، وهم مصباح أبو صبيح محتجز منذ تشرين أول-أكتوبر 2016، فادي القنبر منذ كانون الثاني-يناير 2017، وشهيد الحركة الأسيرة عزيز عويسات منذ أيار-مايو الماضي.
وشهد سبتمبر الماضي، اعتداء ضباط وقوات الاحتلال على موظفي الأوقاف الإسلامية والمصلين في ساحات الأقصى، بالضرب المبرح والاعتقال، وكذلك توقيف طواقم لجنة الإعمار واعتقالهم ومنعهم من القيام بعملهم، حيث اعتقلت أواخر الشهر الماضي اثنين من موظفي الإعمار خلال محاولتهم نصب سقالة في مسجد قبة الصخرة المشرفة.
وبشأن الاعتقالات، رصد مركز المعلومات 104 حالات اعتقال في المدينة المقدسية الشهر الماضي، من بينهم 20 قاصرًا و5 إناث، مشيرًا إلى أن معظم الاعتقالات جرت من داخل المسجد الأقصى وعلى أبوابه، خلال اقتحامات المستوطنين للمسجد.
أما التوزيع الجغرافي فكان كالتالي: 14 من سلوان، 18 العيسوية، 14 القدس القديمة، 6 كفر عقب، 11 مخيم شعفاط، حالة اعتقال واحد من جبل المكبر والطور وبيت حنينا وعناتا والشيخ جراح، و36 معتقلًا من الأقصى وطرقاته.
وحول عمليات الهدم، ذكر التقرير أن بلدية الاحتلال هدمت في سبتمبر الماضي 6 منشآت بالقدس بحجة البناء دون ترخيص، إحداها هُدم ذاتيًا بقرار من محكمة الاحتلال، ووثق المركز هدم 4 منازل، مخزن واحد، وسور استنادي.
وخلال أيلول، حاول المستوطنون الاستيلاء على قطعة أرض في حي الشيخ جراح بالمدينة، حيث خلعوا الأسلاك المحيطة بها، فتصدى لهم السكان ومنعوهم وأجبروهم على الخروج من الأرض.
وبين مركز المعلومات أن المستوطنين صعدوا من اعتداءاتهم على المقدسيين وممتلكاتهم في القدس، ففي أواخر الشهر الماضي هاجم العشرات من المستوطنين محلات ومنازل المقدسيين في شارع المصرارة والواد وباب العمود، خلال احتفالاتهم بآخر أيام عيد "العرش".
وأشار إلى اعتداء المستوطنين فجر الثامن والعشرين من الشهر الماضي على المقدسيين وملاحقتهم أثناء توجههم للمسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، حيث وجهوا الشتائم لهم وحاولوا ضربهم وهددوهم بالقتل، كما اعتدوا على أربعة مقدسيين في حي القطمون غربي القدس الغربية، وأصابوهم بكسور وجروح مختلفة.