دعت القوى والفصائل الفلسطينية، إلى أجل استدراك الحالة الوطنية، وعدم الاكتفاء بالخطاب الدبلوماسي الذي لا رصيد له في الواقع، والاستفادة من اوراق القوة التي تتوفر لدى شعبنا الفلسطيني في كل مكان، وذلك للوقوف الحقيقي في وجه ما يسمى بصفقة القرن.
ووضعت الفصائل الفلسطينية في بيان مشترك صدر عنه، ظهر اليوم الأربعاء، عدة نقاط من أجل تحديد السياسي والوطني الفلسطيني في مواجهة هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف كل المعاني والقيم والاتفاقيات والمواثيق وذلك من خلال الاتفاق على برنامج انقاذ وطني يقوم على اساس اعادة الاعتبار للمؤسسات الفلسطينية وعلى رأسها منظمة التحرير وحكومة وحدة وطنية والمجلس التشريعي والقضاء والأمن، وتعزيز مبدأ الشراكة الوطنية والديمقراطية والعمل الوطني المشترك.
ووقّعت على البيان وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين،الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية– القيادة العامة، ومنظمة الصاعقة، وحركة المقاومة الاسلامية (حماس).
ودعت الفصائل، إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في كل مكان، في غزة برفع الحصار والعقوبات المفروضة عليه فوراً، وفي الضفة بإطلاق يد المقاومة ودعمها معنوياً ومادياً، وفي المخيمات بالدعم المالي وحل مشاكل المخيمات مع المحيط.
وشددت على استمرار مسيرة العودة وتنويع ادواتها وتطويرها، والحفاظ على شعبيتها وابداعات ابطالها، وتوسيع نطاقها لتشمل الضفة المحتلة في مواجهة الاحتلال والاستيطان والحواجز المذلة لأهلنا هناك، ودعم المسيرات مالياً وتبني علاج جرحاها وشهدائها الابرار، واستثمار ذلك كله في فضح الكيان الصهيوني، جرائمه.
وأكدت الفصائل، أن سلاح المقاومة خط أحمر لا يمكن الاقتراب منه أو تجاوزه، فطالما بقي الاحتلال بقي سلاح المقاومة في ظل جبهة مقاومة موحدة تعمل من خلال غرفة العمليات المشتركة.
وطابت السلطة الفلسطينية لسحب الاعتراف بالكيان "الإسرائيلي"، ولاسيما أن قانون الدولة اليهودية، واغلاق مكتب المنظمة الغى مضمون رسائل الضمانات بين العدو وبين المنظمة، ولا يجوز ابداً الاستمرار في خطيئة الاعتراف بالكيان الصهيوني التي يرفضها كل شعبنا رفضاً قاطعاً.
كما وطالبت إلى وقف التنسيق الأمني فوراً وتحريمه وتجريمه امتثالاً للمنطق الوطني ولقرارات المؤسسات الفلسطينية ولإرادة الشعب الفلسطيني وكرامته فلا يعقل التعاون مع الاحتلال الذي يرتكب الجرائم ويتنكر لحقوق شعبنا الثابتة وعدوانه على ابنائنا بكل الأشكال.
ودعت الفصائل، لوقف العمل باتفاقية باريس المجحفة التي كرست الهيمنة الصهيونية على الاقتصاد الفلسطيني وسهّلت عليه الحصار والإذلال ومصادرة القرار الفلسطيني المستقل وتسببت في مآسي اقتصادية واجتماعية في الواقع الفلسطيني، ومواجهة الاستيطان والمستوطنين في الضفة الغربية، وتدفيعهم ثمناً باهظاً لجريمتهم الدائمة بحق الشعب والأرض الفلسطينية.
وأشارت الفصائل إن الخطوات السابقة كفيلة بجلب الالتفاف العربي والدولي ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم الانسانية والسياسية لدعم الشعب الفلسطيني، و تجعل لأي خطاب أمام الأمم المتحدة والعالم والدول المشاركة أهمية خاصة كونها أصبحت ترجمة عملية ورد واضح على صفقة القرن وذيولها.