دعت ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" أنصارها والمستوطنين لتكثيف اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، بدءاً من يوم الأحد المقبل، أول أيام ما يعرف بعيد المظلة "العُرش" اليهودي، والذي يستمر لمدة أسبوع.
يذكر أن نحو 987 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك خلال الأسبوع الماضي.
في المقابل، وجّه نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الدعوة للمواطنين لشد الرحال إلى "الأقصى"، والتواجُد المكثف والمبكر فيه صبيحة يوم الأحد وحتى نهاية الشهر الجاري للتصدي لهذه الاقتحامات.
بدوره حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، في خطبة صلاة الجمعة بالأقصى، من أسماهم بـ"العقلاء في هذا العالم إذا فيه من يسمع نداء العقل ونداء العقلاء"، وقال: "إن المساس بالمسجد الاقصى المبارك، وبالمقدسات وانتهاك حرماتها، سيقودنا حتما الى نتائج لا تحمد عقباها"، وأضاف: "حذار حذار من اللعب بالنار والمساس بالعقائد؛ فأصحاب العقائد لن يسكتوا ولن يرضخوا عن المساس بها".
وتابع قائلاً: لا يخفى عليكم جميعا، كما لا يخفى على العرب والمسلمين ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات ومن اعتداءات عدوانية، من المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة تحت ذرائع واهية ومزاعم كاذبة. مُشدّداً على "أن الأقصى المبارك مسجد اسلامي قرّر اسلاميته رب الكون في محكم كتابه العزيز، ولا عمل إلا بما أمر الله به ولا استماع ولا إذعان إلا لأمر الله؛ فالأقصى بعيد كل البعد عن زعم الزاعمين واعتداء المعتدين واقتحام المستوطنين وإن أيّدتهم سلطات الاحتلال الرسمية".