تنظم جماعات الهيكل المزعوم مساء اليوم الاثنين مهرجاناً تهويدياً في منطقة القصور الأموية جنوب الأقصى احتفالاً بما يعرف عند اليهود «بيوم الخلق»، فيما أقدمت قوات الاحتلال على صبت الأسمنت في ساحات الحرم الإبراهيمي بالخليل.
ومن المقرر أن يقام حفل تنظمه جماعات الهيكل المزعوم داخل منطقة متحف «ديفد سون»، وسيشارك فيه عدد من المطربين اليهود وستقام العديد من الفقرات التهويدية وكلمات لأبرز حاخامات جماعات الهيكل، التي تتوقع مشاركة أكثر من ألف متطرف بهذا المهرجان التهويدي، وستكون جدران الأقصى الجنوبية عبارة عن شاشة عرض لجماعات الهيكل.
ووجه الحاخام «هيليل فايس» مؤخراً طلباً لقوات الاحتلال للموافقة على إقامة المهرجان، وأعطته التصاريح اللازمة له.
يشار إلى أن «جماعات الهيكل» أقامت نهاية مارس/ آذار الماضي «مهرجان ذبح القرابين» خلال عيد الفصح، لأول مرة منذ احتلال القدس عند السور الجنوبي للمسجد الأقصى، حيث تسعى جماعات الهيكل لتنظيم فعالياتها ومهرجاناتها الخاصة بالأعياد والمناسبات اليهودية عند أقرب نقطة للمسجد الأقصى.
وفي الخليل، صبّت قوات الاحتلال الأسمنت في ساحات الحرم الإبراهيمي الخارجية بجانب الحاجز الاحتلالي (البوابة) من اتجاه التكية الإبراهيمية، وعملت على إنشاء بوابة جديدة، الأمر الذي سيزيد من معاناة الفلسطينيين الذين يعانون في سبيل إقامتهم للصلوات في المسجد في الأوقات الخمسة.
وندَّد الشيخ يوسف ادعيس بالانتهاكات التي يمارسها الاحتلال في المسجد الإبراهيمي ومحيطه، معتبراً أن زيادة وتيرة هذه الانتهاكات ونوعيتها تصب في نية الاحتلال بالسيطرة الكاملة على المسجد والتعامل معه ك«كنيس يهودي».
وبين أن الاحتلال وفَّر حمايته للمستوطنين في انتهاكاتهم التي طالت فجر أمس مؤذن المسجد الإبراهيمي الشيخ عدلي البكري الذي تم الاعتداء عليه من قبل أحد المستوطنين بعد انتهائه من أذان الفجر وخروجه من غرفة الأذان وعودته إلى منطقة الإسحاقية، هذا بالإضافة إلى ما قام به هؤلاء أول أمس السبت من نصب عريشة من الحديد وتغطيتها بالبوص في الساحات الخارجية من أجل إقامة طقوس تلمودية في داخلها.
وشدد ادعيس على أن حكومة الاحتلال اليمينية، تعطي غطاءً سياسياً وأمنياً للاعتداءات الخطيرة على المسجد بصفته مكان عبادة إسلامياً وملكية وقفية خالصة للمسلمين، وأكد أن أي محاولة لتغيير معالمه مساس بمشاعر المسلمين، هذا عدا عن انتهاكه للقوانين الدولية والشرائع السماوية.