أكدت القيادة المركزية لتحالف القوى الفلسطينية، على استمرار الجهود والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية والبدء بخطوات إعادة تشكيل مجلس وطني توحيدي.
كما حذر التحالف من الدعوات والمبادرات المشبوهة التي تطرحها دوائر غربية وإسرائيلية للهدنة بذريعة معالجة القضايا الإنسانية.
جاء ذلك خلال اجتماع للقيادة المركزية "لتحالف القوى الفلسطينية" بدمشق لمناقشة نتائج الحوارات واللقاءات التي جرت في القاهرة حول ملفي المصالحة الفلسطينية والتهدئة المطروحة مع "إسرائيل" وفي ضوء المناقشات والعرض الذي قدمه المشاركين في هذه الحوارات بين الفصائل الفلسطينية واللقاءات التي جرت مع الجانب المصري .
وأكد التحالف على حق الشعب الفلسطيني في استمرار النضال والمقاومة بكل أشكالها من أجل تحرير وطنه من الاحتلال الإسرائيلي , ومواجهة ورفض كل الخطوات التي تمس حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والتمسك بكامل الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني.
كما أكد على استمرار الجهود والعمل لتحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية بين مختلف القوى والفصائل والفعاليات والشخصيات الوطنية, وتكثيف الجهود لتحقيق المصالحة بين طرفي الانقسام الفلسطيني, من خلال تنفيذ وتطبيق ما تم التوافق عليه في الحوارات الفلسطينية منذ عام 2005 ـ 2011 ولغاية الآن, بهدف تحقيق الشراكة الوطنية في كل المؤسسات والأطر الفلسطينية.
ودعا التحالف كل القوى والفصائل والهيئات والفعاليات والشخصيات الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها التاريخية في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني, والتصدي لمحاولات تمرير صفقة القرن تحت مسميات مختلفة, ومواجهة كل الضغوطات والاشتراطات الإسرائيلية والغربية والرجعية العربية, والحرص على وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة هذه التحديات.
كما دعا اللجنة التحضيرية لبدء خطوات إعادة تشكيل مجلس وطني توحيدي بمشاركة كل القوى والفصائل والهيئات والفعاليات والشخصيات وممثلي الشعب الفلسطيني في كل التجمعات الفلسطينية استناداً إلى ما تم الاتفاق عليه بإجراء انتخابات حرة وديمقراطية حيث ما أمكن, بهدف إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية استناداً للميثاق الوطني الفلسطيني وبرنامج المقاومة للاحتلال.
و وجهت القيادة المركزية التحية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة , كما حيت بطولات فصائل المقاومة وأجنحتها العسكرية وأبطال مسيرات العودة والطائرات الورقية والبالونات الحارقة, وأكدت على مواصلة النضال من أجل حماية الحقوق الفلسطينية وفك الحصار الظالم عن القطاع.
وحذرت من الدعوات والمبادرات المشبوهة التي تطرحها دوائر غربية وصهيونية تحت مسميات مختلفة بذريعة معالجة القضايا الإنسانية لأهالي القطاع كمدخل لاحتواء المقاومة وقطاع غزة في إطار مشاريع التهدئة والهدنة كغطاء لدفع الفلسطينيين للانخراط في خطوات صفقة القرن التي تستهدف إقامة دويلة في غزة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية والتاريخية.