Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

مركز حقوقي يحذر من تداعيات أزمة الأدوية بغزة ويطالب بتحييد القطاع الصحي

3.jpg
فضائية فلسطين اليوم-وكالات

طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، الحكومة الفلسطينية بالعمل دون إبطاء على توفير وضمان تدفق الأدوية لمرضى الأورام السرطانية بشكل منتظم، وإيلاء الاهتمام بالقطاع الصحي والتركيز على احتياجات المرضى والتصدي للمعوقات التي تعترض سبل الحصول على الخدمة الصحية في قطاع غزة أسوة بنظيرتها في الضفة.

وقال المركز في بيان له، إن بيانات الإدارة العامة للصيدلة في غزة تشير إلى أن أزمة العجز في الأدوية المستخدمة في بروتوكولات العلاج لمرضى الأورام السرطانية، شهدت تذبذباً على مدار الثمانية عشر شهراً الماضية.

وذكر أن العجز في علاج الأورام السرطانية سجل أعلى نسبة له هذه الأيام، حيث بلغت نسبته (75%)، نتيجة نفاذ حوالي (45) صنف دوائي من أصل (60) من بين الأدوية المستخدمة في بروتوكولات العلاج.

وشدد: على أن استمرار النقص والعجز في الأدوية عموماً وأدوية مرضى الأورام السرطانية خصوصاً يتسبب بمزيد من الألم والمعاناة للمرضى وعائلاتهم، ويحرم مرضى القطاع من الحصول على العلاج الوحيد الذي كان متوفراً في قطاع غزة وهو العلاج الكيماوي.

ويترافق العجز والنقص في الأدوية مع استمرار القيود المشدّدة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على حرية المرضى في الوصول إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الصحية المناسبة خارج قطاع غزة.

وأكد المركز، أن النقص في الأدوية اللازمة لعلاج أمراض السرطان يضع المرضى وذويهم تحت ضغط نفسي شديد، وعدم الانتظام في تلقيها وفق فترات زمنية محددة يعرض حياة المريض للخطر، بل ويشكل إهداراً للمال العام حيث تضطر المستشفيات في غزة إلى تحويل المرضى إلى المستشفيات خارج القطاع للحصول على العلاج الكيماوي، ما من شأنه زيادة التكاليف المالية على خزينة السلطة.

ونوه إلى أن مبدأ "الإعمال التدريجي" للحق في الصحة يوجب على السلطات الحكومية أن تبدي التزاما مستمراً بإعمال الحق في الصحة، عبر تقديم الدعم للخدمات الصحية العلاجية لاسيما وأن أكثر من نصف السكان في قطاع غزة تحت خط الفقر.

ومن أجل ذلك شدد في مطالبته الحكومة الفلسطينية بالعمل على ضمان توفير الدواء بشكل عاجل ومنتظم، كما يدعو مختلف الأطراف إلى ضرورة تحييد الخدمات الأساسية ولاسيما الرعاية الصحية عن أي صراع أو مناكفات سياسية، لما له من تداعيات خطيرة على صحة المرضى.

وناشد المركز وكالات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى مد يد العون والمساعدة لقطاع الصحة الفلسطيني وغيره من القطاعات الحيوية الخدمية، التي تعاني من تدهور مستمر في غزة، ولا سيما مشكلات الصحة والطاقة والمياه.