تواصل الإدارة الأميركية اتصالاتها لأقناع أطراف إقليمية ودولية بـ"صفقة القرن" ورؤية الرئيس دونالد ترامب من التسوية في الشرق الأوسط، حسبما أكد المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، الذي قال إنه أجرى اتصالات مع عدد من الأطراف، للتمهيد لطرح الرؤية الأميركية لدعم عملية التسوية.
تصريحات المبعوث الأميركي، وردت خلال لقائه في واشنطن وزير الخارجية المصري سامح شكري التي يزورها ليومين، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتناول اللقاء "تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسبل الدفع بعملية السلام، والحديث حول مستقبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا والموقف الأميركي منها".
والتقى شكري أيضا مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، وبحثا القضية الفلسطينية وأهمية تجاوز الجمود الحالي الذي يعتري عملية السلام، حسب بيان وزارة الخارجية المصرية.
واستعرض غرينبلات "نتائج الاتصالات التي قام بها مع عدد من الأطراف الإقليمية والدولية للتمهيد لطرح الرؤية الأمريكية لدعم عملية السلام".
ولم يوضح المسؤول الأميركي طبيعة الاتصالات والرؤية الأميركية، غير أن تقارير إعلامية تشير إلى ما يسمى "صفقة القرن" لإنهاء القضية الفلسطينية، إذ تتضارب الأنباء عن بنود هذه الصفقة التي جرى الحديث عدة مرات عن اقتراب موعد إعلانها، ثم يتم تأجيل ذلك.
وأعرب غرينبلات عن "تقدير الإدارة الأميركية للجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، والتي اعتبرها خطوة أساسية ومحورية لمعالجة الوضع في غزة، وجزءا لا يتجزأ من أي خطة شاملة لتحقيق السلام".
بدوره، حذر وزير الخارجية المصري من "سلبيات مرحلة الجمود الحالية التي تمر بها عملية السلام، وما تنطوي عليه من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة".
وأكد "ضرورة وجود أفق سياسي واضح لتحقيق التسوية السلمية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعزز من فرص استئناف المفاوضات".
إلى ذلك، اتفق الجانبان على "أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة لتهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتجاوز الجمود الحالي في عملية السلام، بما يسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة".
والتقى شكري أيضا مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، وبحثا القضية الفلسطينية وأهمية تجاوز الجمود الحالي الذي يعتري عملية السلام، حسب بيان وزارة الخارجية المصرية.
يذكر أنه في نيسان/أبريل عام 2014، توقفت المفاوضات الفلسطينيةـ "الإسرائيلية" بعد رفض "إسرائيل" وقف الاستيطان والقبول بـ"حل الدولتين" على أساس حدود 1967، والإفراج عن أسرى من سجون الاحتلال.