Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

أميركا تواصل مساعيها لإلغاء دور الوكالة وقضية اللاجئين

حديث القدس

كشفت تقارير إسرائيلية أن جاريد كوشنير مستشار وصهر الرئيس الأميركي ترامب، دعا الأردن إلى إلغاء مكانة نحو مليوني لاجىء فلسطيني يعيشون على أرضه. ونسبت التقارير إلى كوشنر قوله «إن وكالة الغوث ترسخ الوضع الراهن الفاسد وغير الفعال ولا تساعد على السلام ويجب بذل ما أسماه بالجهد المخلص لتقويض استمرار أنشطتها».

واشنطن الحليف الأعمى لإسرائيل لا تتوقف عن مساعيها لإنهاء وجود وكالة الغوث التي أنشأتها الأمم المتحدة أساسا، ولا عن ممارسة الضغوط على الدول المضيفة والمؤسسات الداعمة وذلك بعد أن أوقفت مساعداتها المالية للوكالة وأدخلتها في أزمة خانقة تؤثر عمليا على حياة آلاف العائلات.

وموقف واشنطن في طلبها من الأردن يتناقض مع ما ادعته من أن عدد اللاجئين لا يتجاوز نحو ٤٠ ـ ٥٠ ألف إنسان، وهي تدرك أن في الأردن وحده نحو مليوني لاجىء.

إن محاولة إلغاء دور الوكالة يستهدف أساسا إلغاء قضية اللاجئين الذين شردهم الاحتلال، وهدم القرى والبلدات العديدة بأيدي القوات الإسرائيلية قبيل وبعد قيام إسرائيل، وهي بالتأكيد محاولة محسومة بالفشل الأكيد لأن الأجيال المتعاقبة من هؤلاء اللاجئين تتمسك بالوطن والأرض والبيوت وحق العودة، ولن تتنازل عن ذلك أو تنساه رغم مرور السنوات، ورغم كل الضغوطات ... وستدرك أميركا وإسرائيل قبلها أن قضية اللاجئين وحق العودة متأصلة في عقول وقلوب الجميع ...!!

إسرائيل تحارب العلم والعلماء العرب وآخرهم د. اسبر

إسرائيل تسمح لنفسها ببناء مفاعل نووي في «ديمونا» وإقامة العشرات من مراكز العلم والأبحاث والتطور ولكنها في الوقت نفسه تحارب بكل ما أوتيت من قوة أي علماء أو مراكز علمية عربية، والأمثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى، وآخرها اغتيال د. عزيز أسبر العالم السوري ومدير «مركز الأبحاث والدراسات العلمية» والعالم الفلسطيني المميز فادي البطش الذي اغتالوه في ماليزيا في نيسان الماضي.

وبالإضافة لعشرات العلماء وبالباحثين فإن إسرائيل قصفت وتقصف في أي وقت تراه مناسبا، عدة مراكز أبحاث كما فعلت بالعراق وسوريا نفسها وغيرها من الدول.

إنهم لا يريدون أي تقدم للعرب ولا يريدون أية تطورات علمية، وهم بذلك لا يكتفون بالاحتلال بكل ممارساته وكوارثه بالقدس خاصة والضفة عموما، وإنما يحاولون إغلاق أية أبواب تقود إلى التطور والسير مع التطور الحضاري بالقرن الحالي.

وللأسف فإن عالمنا العربي وحالات الاقتتال الداخلية فيه تسير بنا أيضا إلى الوراء وتلتقي ولو بدون قصد أو تنسيق مع الأهداف الإسرائيلية ..!!