أفاد تقرير أصدره مركز القدس لدراسات الشأن "الإسرائيلي" والفلسطيني، بأن سلطات الاحتلال تواصل سياساتها العنصرية ضد الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم وإخطار الكثير من المنشآت بالهدم، وهدمت خلال شهر تموز من عام 2018 قرابة 32 منشأة سكنية وتجارية في مختلف مناطق الضفة والداخل الفلسطيني.
وهدمت سلطات الاحتلال قرية العراقيب للمرة 131 على التوالي وأصدرت قراراً يقضي بهدم تجمع الخان الأحمر وأبو النوار البدوي.
وأوضح المركز خلال رصده، أن سلطات الاحتلال أخطرت بهدم عشرات المنشآت، وصادقت على بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في مستوطنات الضفة، بعد مصادرة وتجريف أراضي مواطنين وشق طرق استيطانية.
وأشار المركز في تقريره الإحصائي، إلى أن إجراءات الاحتلال طالت منشآت تعود لفلسطينيين داخل أراضي الـ 48، وذلك ضمن سياستها التنكيلية بهم بهدف تهجيرهم.
وذكر مدير المركز القدس عماد أبو عواد، أنّ عمليات الهدم خلال الشهر الحالي ارتفعت مقارنة مع الشهر الماضي بنسبة 40%، وشملت توزّعاً على كافة المناطق المحتلة في الضفة الغربية والداخل المحتل، وفيما يتعلق بالاستيطان فقد أظهرت الأرقام هي الأخرى ارتفاعا كبيرا في ظل المزايدات اليمينية الداخلية، التي تطالب بالمزيد من البناء في الضفة الغربية.
ونوّه أبو عوّاد، إلى أنّ المشهد الاستيطاني ومتابعته يشهد تراجعاً على المستوى العام، وباتت قرارات البناء الاستيطاني تمر دون وجود ضجة محلية وعالمية، مطالبا الجهات المعنية والسلطة الفلسطينية، بضرورة التوجه للمؤسسات الدولية، لفضح ممارسات الاحتلال، وإعادة مركزية هذه القضية للمشهد.