أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، أن ما يجري من جريمة مستمرة في المدينة المقدسة بالاستباحة المتواصلة للمسجد الأقصى يأتي في سياق التنفيذ العملي لقانون القومية العنصري والذي يهدف بشكل رئيسي إلى تهويد مدينة القدس، وقضم الأرض الفلسطينية وصولاً لضمها لكيان الاحتلال المزعوم كأمر واقع.
وأوضحت الهيئة خلال بيان لها، اليوم الاثنين أن مواجهة الإجراءات التعسفية التي تتخذها إدارة الأونروا بحق الموظفين وخدمات اللاجئين تتطلب حشد كل الطاقات الوطنية والشعبية والمجتمعية للتصدي لها والتراجع عنها بشكل عاجل، مشيرةً إلى ضرورة مواصلة الفعاليات الضاغطة في أماكن العمليات الخمسة لوكالة الغوث.
ودعت الهيئة للمشاركة الحاشدة في فعالية يوم غداً الثلاثاء الساعة العاشرة والنصف صباحاً أمام مقر وكالة الغوث بمدينة غزة لإيصال رسالة الجماهير الفلسطينية الرافضة لهذه السياسات الظالمة والتي تندرج في إطار المؤامرة وتصفية حقوق شعبنا.
وشددت على استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي والسلمي، داعيةً جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الواسعة في (جمعة الوفاء لشهيد القدس محمد طارق يوسف) وفاءً لدماء الشهداء التي روت ثرى الوطن الحبيب والجرحى الأبطال الذين جسدوا أعظم معاني التضحية والعطاء.
كما وتوجهت الهيئة بكل معاني الإجلال والإكبار لأرواح الشهداء الذين ارتقوا على الأرض الفلسطينية من كوبر حتى رفح، مجسدين وحدة الدم والقضية والمصير، متمنية الشفاء العاجل للجرحى الأبطال.
وكذلك وجهت التحية للمتضامنين على متن سفينة الحرية والذين جاءوا نصرةً لغزة ومن أجل كسر الحصار عنها، معبرةً عن إدانتها الشديدة لاعتداء البحرية الصهيونية على القافلة، وتعتبره قرصنة وإرهاباً منظماً يستدعي تدخلاً دولياً لحماية هؤلاء المتضامنين وسفن كسر الحصار، وتحمّل الهيئة الاحتلال المسئولية عن حياة هؤلاء المتضامنين الأحرار.