أطلقت الهيئة الوطنية العليا لـ" مخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار"، شعار جمعة ( أطفالنا الشهداء)، على فعاليات الأسبوع القادم من مسيرات العودة شرق قطاع غزة، مؤكدة على ثقتها باستمرار شعبنا وثباته وقدرته على الاستمرار في المقاومة والكفاح حتى هزيمة وإفشال المؤامرات التي تستهدف قضيته وعلى رأسها المؤامرة التي تستهدف وكالة الغوث والهوية والوجود الفلسطيني.
وقالت الهيئة خلال مؤتمر صحفي شرق غزة، "إن الجمعة القادمة من مسيرة العودة تحمل اسم "أطفالنا الشهداء"، وفاءَ لبراءتهم المغتالة التي يستهدفها العدو- وعهدا لهم على الاستمرار بالنضال حتى تحقيق أهداف شعبنا بالعودة والحرية والاستقلال".
وأوضحت" أن المشاركة الشعبية الواسعة في هذه الجمعة رغم الألم والمعاناة والإرهاب الصهيوني الذي تعمّد الاستهداف المباشر بالرصاص المتفجر وغاز المسيل للدموع جاءت لتؤكد أن شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يساوم على الحقوق والثوابت أو أن يقايض عليها، ليوجه صرخة قوية هادرة في وجه الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني".
وشدد البيان على أن محاولة الانقضاض على حق العودة وعلى قضية اللاجئين وتصفية وكالة الغوث ستتحطم على صخرة صمود شعبنا.
واعتبرت هيئة العودة خلال بيانها "محاولات تمرير صفقة القرن عبر استمرار الحصار والعدوان على غزة وتسريع وتيرة الاستيطان بالضفة ومصادرة الأراضي وهدم البيوت، مروراً بمحاولاته فرض القوانين العنصرية والفاشية والتي كان آخرها قانون إقرار القومية العنصري لطرد الشعب الفلسطيني من ارضههي محاولة صهيونية حثيثة وخبيثة لتمهيد الأجواء لتنفيذ صفقة ترامب ومحاولة ضرب الوجود الفلسطيني وهويته الوطنية".
و تتوجه الهيئة بتحية الفخر والاعتزاز إلى شهداء شعبنا وتخص منهم الشهيدين الطفلين أمير النمرة ولؤي كحيل ,الذين استشهدوا في قصف غادر على مبنى المكتبة العامة بمنتزه الكتيبة، والشهيدين / عثمان حلس ,ياسر ابو النجا كما ونتوجه بالتحية إلى روح الشهيد عبد الكريم رضوان الذي استشهد أمس في قصف شرقي رفح.
وأكدت أن استمرار التصعيد "الإسرائيلي" وتركيزه على قتل الأطفال ومحاولاته المتكررة ترويج الأخبار والأكاذيب هدفها إنهاء مسيرات العودة، والتي ما زال عاجزاً عن وقفها على مدار الأسابيع الماضية.
وبشأن القرارات "الإسرائيلية" الأخيرة بتشديد الحصار وإغلاق المعابر ومع إدخال مقومات الحياة إلى القطاع ، طالبت الهيئة المجتمع الدولي بتحّمل مسئولياته الإنسانية في إنهاء الحصار المفروض على القطاع، وإرسال لجان تقصي الحقائق للتحقيق في جرائم ومجازر التي يرتكبها بحق القطاع.
كما اعتبر الهيئة " القرار الصهيوني الذي اتخذه برلمان العدو حول القومية هو جزء لا يتجزأ من الإجراءات المتواصلة للاحتلال من أجل استهداف الوجود الفلسطيني والهوية الوطنية ولا يمكن فصله عن الإجراءات التي تستهدف قضية اللاجئين وحق العودة. وهو ما يستدعي منا جميعاً التوحد لمجابهة هذه القرارات الإسرائيلية وإفشالها".
وفي السياق ثمنت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار الجهود المصرية من أجل انجاز المصالحة ونامل أن تتكلل باستعادة الوحدة الوطنية، داعيه في الوقت ذاته الشقيقة مصر إلى التخفيف من معاناة شعبنا في القطاع وعلى رأسها الاستمرار في فتح معبر رفح.
وفي ختام بيانها توجهت الهيئة الوطنية للعودة بالتحية للمشاركين في سفن كسر الحصار التي ستنطلق من ميناء "باليرموا " بجزيرة صقليه الايطالية مبحرة الى بحر غزة لكسر الحصار البحري الظالم على قطاع غزة ,ونناشد المنظمات الدولية بحماية هذه السفن وتامين وصولها الى قطاع غزة .