وجدت دراسة قادها أستاذ الجراحة في جامعة لندن، توبي ريتشاردز، أن حالات نقص الحديد هي الأكثر شيوعا في بريطانيا.
ويرتبط نقص الحديد عادة بأعراض عديدة أهمها الإجهاد وفقدان الشعر وضبابية تفكير الدماغ وانخفاض الرغبة الجنسية، بالإضافة إلى الاكتئاب وخفقان القلب واضطراب الساقين، وحتى الرغبة الشديدة في استهلاك مكعبات الثلج.
ويقول البروفيسور ريتشاردز: "وباء نقص الحديد ينتشر في بريطانيا، حيث يعاني الملايين من الناس من آثاره الجانبية دون معرفة السبب".
وتقول الدراسة المنشورة في مجلة Blood إننا نحتاج إلى الحديد لتشكيل الهيموغلوبين، وهو بروتين في خلايا الدم الحمراء يساعد على نقل الأوكسيجين في جميع أنحاء الجسم لتجديد طاقة العضلات، لذا فإن مستويات منخفضة منه كفيلة بالتسبب بالتعب الشديد وكذلك التأثير على وظائف الجسم الأخرى.
ويوضح البروفيسور ريتشاردز قائلا: "إذا كنت تعاني من فقر الدم، فإن (خزان الوقود) الخاص بك فارغ من الحديد". ويمكن أن يعاني الناس من نقص الحديد رغم خضاب الدم الطبيعي، ولذلك لا ينبغي على الأطباء الاعتماد على اختبارات الدم وحدها لتشخيص نقص الحديد أو فقر الدم".
ويقول ريتشاردز أيضا إن "العلاج هو أساسا نظام غذائي صحي غني بالحديد، يضم اللحوم الحمراء والعدس والفاصوليا والحمص، وكذلك مكملات الحديد بجرعة 65 ملغ يوميا".
ويعد فقر الدم الأكثر شيوعا لدى كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري والسرطان، ما يعطل امتصاص الحديد وحركته في جميع أنحاء الجسم.