حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، من خطورة الوضع الصحي للأسير المضرب عن الطعام حسن شوكة، الذي يقبع في عزل مستشفى الرملة منذ تاريخ إضرابه (3/6/2018) احتجاجا على اعتقاله الإداري.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم السبت، الأسير المحرر باسل البزرة الذي أمضى 15 عاماً في سجون الاحتلال، وزيارته لعائلة الأسيرة الجريحة عبلة العدم في قرية بيت أولا بمحافظة الخليل، وعائلة الأسير المريض صدقي الزرو في مدينة الخليل، والأسيرة المحررة نور زريقات التي أمضت عاما في سجون الاحتلال، كذلك تقديم واجب العزاء بوفاة الأسير المحرر إبراهيم غنيمات في قرية صوريف.
وقال قراقع، إن الأسير شوكة يعاني من تدهور حالته الصحية بشكل خطير، ولم يعد قادراً على الحركة ويصاب بحالات غيبوبة وآلام شديدة في كافة أنحاء الجسم، وإنه معزول في غرفة سيئة ويتعرض للضغوطات والإهانات لإجباره على كسر الإضراب، حيث يحتجز في غرفة تشبه الزنزانة مغلقة جميع فتحات التهوية فيها، إضافة إلى تعرضه لتفتيشات استفزازية وإجباره على التعري.
وأضاف ان الغرفة التي يتواجد فيها شوكة مليئة بالحشرات ومتسخة ولا تصلح للاحتجاز الآدمي، إضافة للمعاملة السيئة التي يتعرض لها طوال اليوم، مشيرا إلى أن الأسير شوكة يعاني من وجود كتل دهنية في جسمه ويعاني من إرهاق وتعب شديدين.
يذكر أن الأسير شوكة من سكان بيت لحم، وحكم بالسجن الإداري لمدة 6 أشهر جدد له مرتين، وهو أسير سابق قضى 13 عاما في الأسر، منها 8 سنوات في الاعتقال الإداري.
وقال قراقع إن ثلاثة أسرى آخرين ما زالوا مضربين عن الطعام منذ اعتقالهم الإداري، وهم: إسلام جواريش، وعيسى عوض، ومحمود عياد، منذ أسبوع، في حين يواصل الأسرى الإداريون مقاطعة محاكم الاعتقال الإداري منذ تاريخ 15-2-2018.
وتوقع قراقع تصاعداً في خطوات الأسرى الإداريين بانضمام أعداد أخرى منهم إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، في ظل استمرار سياسة الاعتقال الإداري التعسفية بحقهم.
من جانب آخر، قال قراقع إن الوضع الصحي لعدد كبير من الأسرى المرضى أصبح مقلقا في ظل انتشار الأمراض الخبيثة والمزمنة في أجسامهم، ووجود عدد من المرضى المصابين بجروح خطيرة وعدم تلقيهم العلاجات اللازمة، وتنصل حكومة الاحتلال من مسؤولياتها القانونية إزاء توفير العلاج والفحوصات اللازمة للمعتقلين.