اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الثلاثاء دولا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالتقصير في تحمل نفقاتها العسكرية، مطالباً إياها بـ"تسديد" متأخرات للولايات المتحدة.
وكتب ترمب على تويتر في الطائرة الرئاسية أير فورس وان خلال توجهه إلى بروكسل للمشاركة في قمة حلف الناتو، أن "دولاً عدة في الحلف ندافع عنها لا تكتفي بعدم الوفاء بتعهد الـ2%، بل تقصر منذ أعوام في تحمل نفقات لا تسددها. هل ستسدد المتأخرات للولايات المتحدة؟".
ويشير الرئيس الأميركي إلى ما كانت تعهدت به الدول الـ29 الأعضاء في الحلف بتخصيص 2% من إجمالي ناتجها المحلي للنفقات الدفاعية بحلول العام 2024.
وبلغت أربع دول هذا السقف، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا واليونان وأستونيا، في حين ستصله أربع أخرى مع نهاية العام، وهي ليتوانيا ولاتفيا وبولندا ورومانيا، بحسب ما أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ الثلاثاء.
لكن انعدام التوازن بين الأعضاء يثير استياء ترمب الذي يتحفظ خصوصاً على نفقات ألمانيا، أول اقتصاد أوروبي، التي لا تشكل سوى 1.24% من إجمالي ناتجها المحلي.
وحذر الرئيس الأميركي من أن قمة الحلف الأربعاء والخميس في بروكسل قد يشوبها التوتر، مؤكداً أن لقاءه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي يوم 16 يوليو/تموز الجاري "قد يكون أكثر سهولة".
في المقابل، وجه رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك رسالة حازمة إلى ترمب دعاه فيها إلى "تقدير" حلفائه.
وقال توسك خلال مؤتمر صحفي بعد توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي في بروكسل، "عزيزتي أميركا، قدري حلفاءك، فليس لك كثير منهم في نهاية المطاف"، مذكرًا ترمب بأن القوات الأوروبية قاتلت إلى جانب نظيرتها الأميركية في أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وتابع "رجاء أن تتذكر ذلك غدا حين نلتقي في قمة حلف الأطلسي، ولكن قبل كل ذلك حين تلتقي الرئيس فلاديمير بوتين في هلسنكي. من الجدير دائماً أن تعرف من صديقك الاستراتيجي ومن عدوك الاستراتيجي".