أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، بأن إيران قد تُخفّض تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وعقب اجتماعه مع أمانو، الأربعاء، قال روحاني إن إيران هي التي ستحدد مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية. مُضيفًا أنّ "مسؤولية التغير في مستوى التعاون تقع على عاتق من أوجدوا هذا الوضع الجديد". وتابع "إيران ستتخذ قرارات جديدة إذا لم تستمر في الاستفادة من الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة".
ويعقد وزراء خارجية روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا اجتماعًا مع مسؤولين إيرانيين، غدًا الجمعة في فيينا، لبحث سبل الحفاظ على الاتفاق الموقع في 2015، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو انسحاب بلاده منه.
واعتبر روحاني خلال زيارته لفيينا، أن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران جريمة وعدوان، داعيًا الحكومات الأوروبية ودولًا أخرى إلى التصدي لسياسات ترامب ضد طهران.
وسوف تسري العقوبات الأمريكية في أغسطس، لكن بعض الشركات الأوروبية التي لها استثمارات في إيران ولها أعمال ضخمة في الولايات المتحدة قالت إنها ستنسحب من اتفاقاتها مع طهران.
وتقترح المفوضية الأوروبية أن تضخ حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تحويلات مالية مباشرة إلى البنك المركزي الإيراني لتجنب العقوبات الأمريكية، لكن يتعين وضع خطط تفصيلية بذلك.
ويُصرّ الاتحاد الأوروبي على إنقاذ الاتفاق النووي من خلال مواصلة تدفق الأموال على طهران ما دامت ملتزمة بالاتفاق الذي يمنعها من تطوير سلاح نووي.
وفي تصريحات سابقة لروحاني، خلال استقباله الجالية الإيرانية في سويسرا، هدّد بمنع عبور شحنات النفط من الدول المجاورة، في حال مضت واشنطن قدمًا في خططها لإجبار جميع الدول على وقف شراء النفط الإيراني.
وقال "الأمريكيون يزعمون أنهم يسعون إلي وقف تصدير النفط الإيراني بشكل كامل.. هؤلاء لا يفهمون ما يقولون فهذا الكلام لا معني له وفي حال لم تتمكن إيران من تصدير نفطها فإن تصدير النفط سيتوقف في المنطقة كلها ولو أردتم فعل ذلك فجربوا الأمر وستتلقون النتيجة".
من جهته، أكّد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بأن الحرس الثوري مستعد لتطبيق سياسة تعرقل صادرات النفط الإقليمية، حال قيام أمريكا بعرقلة صادرات النفط الإيرانية.