أدانت دول أوروبية قرار كيان الاحتلال "الإسرائيلي" القاضي بهدم قرية الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن مجموعة من الدول الأوروبية انضمت إلى النضال ضد قرار الاحتلال هدم قرية خان الأحمر.
وقالت الصحيفة نقلاً عن بيان الاتحاد الأوروبي "إن عمليات الهدم هذه، إلى جانب مخطط إقامة مستوطنة إسرائيلية جديدة على نفس الأرض، تزيد من التهديدات التي تواجه إمكانية حل الدولتين، وتقوض احتمالات تحقيق سلام دائم." وانضم مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملدانوف، إلى الإدانة.
وأدانت بريطانيا وفرنسا وإيرلندا هذه الخطوة، ومن المتوقع أن تنضم إليها دول أخرى، حيث قال الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط "أليستر بيرت"، إن بلاده احتجت لدى "إسرائيل" حول هذه الخطوة، وطالبت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية الكيان بالامتناع عن أي خطوة تهدف إلى توسيع المستوطنات في الأراضي المحتلة أو ترسيخها.
وأضاف "أليستر بيرت"، خلال نقاش برلماني، إن مندوبة بريطانية كانت موجودة في القرية عندما بدأت الجرافات بالعمل تمهيدا لإخلاء القرية. قائلاً "إننا نتأسف وندين هذه الخطوة التي تقوض احتمالات حل الدولتين في المستقبل".
وقال بيرت "هذا أمر يجب ألا يحدث. نحن قلقون للغاية بشأن هذا العمل وتوقيته."
وأوضحت الصحيفة العبرية أن نواب آخرون تحدثوا في الاجتماع أنهم "ينظرون إلى إسرائيل على أنها شريك مهم وأنهم يدعمون حقها في الدفاع عن النفس، لكنهم قلقون من التحركات الأخيرة في غياب عملية سلام مع الفلسطينيين".
وقال آخرون إن على بريطانيا أن تعترف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد ردا على إخلاء القرية وعدم رغبة رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، في الاعتراف بالقانون الدولي.
بدورها قالت المتحدثة الفرنسية إن باريس تدين بدء العمل استعدادا للهدم وتعرب عن قلقها العميق إزاء هذا الوضع: "القرى تقع في منطقة حيوية لاستمرارية الدولة الفلسطينية المستقبلية، وكذلك لإمكانية حل الدولتين الذي تقوضه السلطات الإسرائيلية بقرار تدميرها. هذا الهدم يتعارض مع القانون الإنساني الدولي."
وأدان وزير الخارجية الإيرلندي، سيمون كفاني، القرار وقال إن "إخلاء العائلات وتدمير منازلهم يترك صدى عميقا في تاريخ إيرلندا وهذا العمل ليس مناسبا لإسرائيل. لقد سبق وطردت إسرائيل قسما من أكثر الناس ضعفا، وكان من المناسب أن تحميهم سلطات الاحتلال."
ووقعت في القرية، أمس، مواجهات عنيفة بين المعتصمين في الخان الأحمر وقوات الاحتلال، ما أسفر عن اعتقال 11 منهم، وإصابة 35، وتم نقل أربعة من المصابين إلى المستشفى.
جاء ذلك في أعقاب قيام سلطات الاحتلال قبل يومين، بتعليق أوامر في القرية تأمر السكان بإخلاء البيوت تمهيدا لهدمها. وقامت السلطات "الإسرائيلية" بإغلاق المنطقة وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة، حتى نهاية الشهر الجاري، تمهيدا لتنفيذ هدم القرية.